بينالتي

مسرحية بينوكيو / الدوحة / فيسبوك

يحقّ لقطر، بمن فيها من مواطنين ومقيمين، أن تفخر باستضافة كأس العالم وبما أنجزته من ملاعب وبنية تحتية وحتّى تشريعات تتعلق بحقوق العمال، وبما توفّره من إمكانيات وفعاليات لتحقيق حلم العرب باستضافة أوّل مونديال عالمي في منطقتهم.

منذ فوز قطر بحق استضافة كأس العالم عام 2022، وهي تتعرّض لحملات مغرضة، تشكّك بأحقيتها بهذه الاستضافة وقدراتها، ما يطرح أسئلة كثيرة عمن يقف خلف هذه الحملات وأسبابها، خاصة أن ما قدمته قطر لإنجاح المونديال فاق التصوّرات، وهو ما تقوله الإنجازات على الأرض.

GettyImages-1244778899.jpg

إعلان القوائم الرسمية للاعبين الذين سيُشاركون في مونديال قطر خطف الأضواء هذه الأيام من كل الحملات السياسية والإعلامية التي شنها الغرب ضد احتضان قطر لبطولة مونديال 2022، وذلك قبل 5 أيام فقط عن الموعد..

world cup trophy  qatar

مثلت كأس العالم في الخيال العربي طموحا كبيرا وحلما يتجدد كل 4 أعوام. حلم بذل من أجله الغالي والنفيس. كأس العالم أهم حدث رياضي ينتظره العرب بأمل الحضور لمن يقدر، والمتابعة لمن استعصى عليه ذلك.

في كل أنحاء العالم تنتهي المباريات بعد الصافرة، ويبدأ النقاش الذي قد يستمر لأسبوع على الأكثر، إلا أن إحدى المباريات لم تنتهِ في ذهن البعض إلى يومنا هذا.

الحلم يقترب وحانت ساعة الحقيقة، بداية المشوار للمنتخب الأرجنتيني لتحقيق اللقب الثالث بتاريخ كأس العالم، لقبٌ غائب منذ 36 عاماً، 18 مشاركة لـ"Albiceleste" (غياب عن 4 نسخ سابقة 1938 و1950 و1954 و1970)، توج منتخب التانغو بلقبين.

أظهرت النتائج على أرض الواقع تفوّقاً ساحقاً للرياضيين المتحولين إلى نساء في الرياضة النسائية، ما جعل النساء الأصليات يعترضن على عدم العدالة في الفرص، بينما النساء المتحوّلات يصررن على ضرورة اعتبارهن نساء طبيعيات.

كأس العالم، أو النسخة القطرية من الكأس، ستكون غالية على قلوب العرب، لأنها واجهة لهم لإبراز مدى التطوّر الذي تشهده الدول العربية، عدا عن أنها تسقط الصور السلبية التي أراد البعض أن يلصقها بالشعوب.

GettyImages-1244703822.jpg

بعد أسبوع من الآن ستبدأ مباراة الافتتاح لمونديال قطر 2022، في ملعب البيت الذي يتسع لحوالي 80 ألف متفرج، والذي سيشهد قبل ذلك حفل افتتاح البطولة، الذي ينتظر أن يتابعه الملايين عبر شاشات التلفزيون

أربع منتخبات عربية، هي قطر والسعودية والمغرب وتونس، تشارك في مونديال كأس العالم 2022، وتحمل معها آمال الجماهير العربية الطامحة إلى تجاوز عقدة الدور الثاني وتحقيق إنجازات مشرفة في البطولة الكروية الأهم عالمياً. فهل تحقّق ذلك؟