العرب في كأس العالم.. بين الواقع والطموح

14 نوفمبر 2022
تترقب الجماهير الرياضية انطلاق منافسات كأس العالم في قطر (فرانك فيفي/فرانس برس)
+ الخط -

مثلت كأس العالم في الخيال العربي طموحا كبيرا وحلما يتجدد كل 4 أعوام. حلم بذل من أجله الغالي والنفيس. كأس العالم أهم حدث رياضي ينتظره العرب بأمل الحضور لمن يقدر، والمتابعة لمن استعصى عليه ذلك.

بالأرقام، هذه البطولة تحمل الرقم 22، ومن خلال أرقام المونديال في 92 عاماً، من أول دورة في الأوروغواي، شارك العرب بـ8 منتخبات وستكون قطر التاسعة، بعد مصر (عام 1934) كأول بلد عربي يشارك والمغرب وتونس، والسعودية الأكثر حضورا بـ6 مشاركات، الجزائر الأكثر نقاطا 12 والكويت، والعراق، والإمارات بظهور وحيد. 

التاريخ يحفظ في الذاكرة يوم 27 مايو/أيار 1934 تاريخ أول لقاء للعرب في كأس العالم. يومها، لعبت مصر ضد المجر في نابولي وخسرت (4-2)، سجلت مصر أول هدف عربي من توقيع نجم الزمالك عبد الرحمن فوزي، وسجل المغرب أول نقطة بتعادله مع بلغاريا في بطولة الـ70.

وفي الـ78 جاء أول فوز عربي بفضل تونس على المكسيك، والذي كان سببا في إضافة مقعد ثان لأفريقيا بداية من إسبانيا 82. في إسبانيا حضرت الكويت، وسُرِقت الجزائر بعد مشاركة تاريخية، وجاء مونديال 1986، وتصدر المغرب العناوين كأول منتخب عربي في الدور الثاني.

لم يوفق العراق وعجزت الإمارات، وجاء مونديال 94 بـ"الأخضر" السعودي، ليصبح ثاني العرب وصولاً إلى دور الـ(16)، بعدها تراجعت النتائج العربية، وباستثناء المغرب في مونديال 98، عرف الحضور العربي إخفاقا وفشلا ذريعا لحين دورة 2014 في البرازيل، هناك تألقت الجزائر وبلغت ثاني الأدوار.

آخر نسخة كان عنوانها حضوراً تاريخياً بـ4 منتخبات عربية للمرة الأولى، ولكن لا تونس، لا المغرب، ولا مصر ولا السعودية تركت بصمة في المونديال الروسي.. مرة أخرى في هذه البطولة، يحضر رباعي عربي، المغرب، تونس، السعودية في سادس مشاركة وقطر المستضيفة بأول ظهور. 

المجموعات صعبة ومعقدة، ولكن كالعادة يبقى الأمل قائما والحلم جائزا للنجاح وتقديم ما يليق بكرة الضاد، الأجواء تخدم صالحنا، العرب في أرضهم، الأجواء والجمهور دافع للتألق. بعد أيام الكرة تدور، وأتمنى أن تهب ريحها في اتجاهنا!

المساهمون