الرحمة لروح إسماعيل هنيّة، وقد بذلها فداءً للوطن، والخِزي والعار للمتصهينين العرب من الذين خلعوا ورقة التوت. أمّا أبو جوليا وأمثاله، فالمرء يحار في تصنيفهم.
عندما احتضن ترابُها جثمان إسماعيل هنيّة لم تكن قطر تمالئ إخواناً مسلمين، ولا تصطفّ مع "حماس"، وإنما تضيف إلى ما تُراكمه في رصيدها من مكانةٍ وازنة وفاعلة.
اختيرت طهران لتكون مسرحاً لجريمة اغتيال إسماعيل هنيّة بهدف التخلص من عدو صلب، وكشف الثغرات الأمنية وإثبات قدرة تل أبيب على اختراق الجهاز الدفاعي الإيراني.
ازداد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تعنّتاً بعد عودته من واشنطن، منتشياً، وترنّ في أذنيه أصداء التصفيق الصفيق الذي سمعه وشاهده في الكونغرس الأميركي.
يتكون الأيّام المقبلة على موعدٍ مع تطوّرات ميدانية تحدّد مسار الحرب، وما إذا كانت ستتطور إلى حرب واسعة، أم أنها ستقتصر على تعديلٍ في حدود قواعد الاشتباك.
تريد إيران الردّ على إسرائيل لاغتيالها إسماعيل هنيّة بمستوى من القوّة أكبر ممّا فعلت في إبريل الماضي، مع منح مساحةٍ أكثر لانخراط فصائلها الموالية في هذا الردّ.