لا تكتفي ليبيا بأن تكون مصدراً لأخبار الفوضى السياسيّة والأمنية، بل تتجاوز ذلك لأن تكون مسرحاً لممارساتٍ غرائبية، يختلط فيها الواقع بالخيال، الخرافة بالعلم.
قدر المبدع العربي أن يكون طرفا في معادلة صعبة، بين أن يكون منتميا لحساسيّته النقدية وبين أن يكون "لسان القبيلة" وهذا ما ينطبق على الراحلين حاتم علي ووحيد حامد.
في مسألة القضية الفلسطينية، نحن أمام قضية دينية وقومية وإنسانية في آن، والإقرار ببُعد واحد من أبعاد الإشكالية، لا ينفي احتمال حقيقة وجود البُعد الآخر وحجم تأثيره. الأمر أشبه بشعار الأولمبياد: مجموعة حلقات مترابطة تنتظم في عِقد واحد.
أهوالٌ، ظاهرها غضب الطبيعة، أما باطنها فيفضح احتقارا وعجزا صارخيْن، لمنظومات حكم وإدارة متهالكة لحد التفسّخ، كان لا بدّ من اقتلاعها قبل أن تتسبّب هي في اقتلاع مصائر وأحلام ملايين البشر كان ذنبهم الوحيد وجودهم في المكان الخاطئ من الجغرافيا.. السياسية.
وفاة الروائي ميلان كونديرا أعادت إحياء الحديث حول علاقة الأدباء والمثقفين عموماً بالسلطة، ومدى انسجام أعمالهم الفنية مع أفكارهم السياسية، وهذا بدوره يقود للحديث عن العديد من المؤلفات التي قاربت موضوعة الاستبداد، وهو ما تحكي عنه هذه المادة.
المطلوب لتفكيك العنصرية، كما كلّ ذهنيّة تمييزية، ليس أقل من حفر في "الأصول"، بجرأة ورصانة، لا تخشى "الفتن المجتمعية" ولا "هدم الثوابت الوطنية"، فضلاً عن الخوف من تهمة "الثقافوية"، التي بات يرميها كثير من المتأثرين بدراسات ما بعد الكولونيالية.
في كتابه "رومنطيقيّو المشرق العربي"، يفكّك الكاتب حازم صاغية كثيراً من المحرّمات، ويحطّم معظم الأيقونات الفكرية في السياسة والثقافة العربيتين، متتبعاً مسارات الحداثة وصولاً إلى المآل الذي وصل إليه الربيع العربي. هنا إطلالة على الكتاب.
تبدو إيران بلداً متّشحاً بالسواد. على الأقل منذ أن أطاحت الثورة الإيرانية الشاه المستبد، محمد رضا بهلوي سنة 1979، ليُعلَن إثر ذلك ولادة الجمهورية الإسلامية.