أسواق خاوية وغذاء شحيح .. هكذا يستقبل أهالي الفلوجة شهر رمضان، حيث يصارعون الوقت للبقاء على قيد الحياة في ظل معارك شديدة تجري على أطراف المدينة منذ 14 يوماً وحصار خانق منذ تسعة أشهر.
ومع دخول شهر رمضان يفتقد الأهالي تقاليدهم السنوية، التي اعتادوا عليها من عشرات السنين لاستقباله كشراء مستلزمات الصيام والأغذية والعصائر، التي خلت منها أسواق المدينة بسبب الحصار الحكومي الخانق.
ويلجأ الأهالي للبدائل المتوفرة في المدينة الواقعة في محافظة الأنبار، شمال غرب العاصمة بغداد، كزراعة الحدائق المنزلية ببعض الخضروات والفواكه لتوفير الغذاء، واستخدام الطرق البدائية في إعداد الطعام وتبريد المياه.
يقول عادل الدليمي (41 عاماً) من أهلي الفلوجة إن " الوسائل البدائية احتلت الصدارة في حياة أهالي الفلوجة بكل تفاصيلها بدءاً من طهي الطعام على بقايا الحطب لانعدام غاز الطهي، وتبريد مياه الشرب في ظل انعدام الكهرباء".
ويضيف الدليمي لـ"العربي الجديد"، أن الطعام أصبح لا يعدو أكثر من بعض الأعشاب والنباتات الخضرية.
ويشكل الحصول على مياه الشرب كذلك أمراً صعباً أمام الأهالي، فانقطاع الكهرباء أوقف مضخات مياه الشرب، التي أصبحت تجبلها السيارات الحوضية من نهر الفرات، ليشتريها الأهالي ثم يقومون بغليها على الحطب لتنقيتها واستعمالها للشرب.
ويقول حامد المحمدي من سكان المدينة: "أعادنا الحصار الحكومي الخانق إلى الوسائل البدائية، وهي سبيلنا الوحيد للعيش، وبسبب شح مستلزمات الحياة ارتفع ثمنها، فعلبة الكبريت يزيد ثمنها على 5 آلاف دينار (4.2 دولارات) فيما كان لا يزيد عن 250 دينارا (0.2 دولار) والأرز نحو 35 ألف دينار (29.3 دولارا) للكيلوغرام، والطحين 40 ألف دينار (33.5 دولارا) للكيلوغرام إن توفر".
ويلفت المحمدي إلى أن "الغذاء ومياه الشرب شحيحة وبسبب انقطاع الكهرباء نستعمل الجرار الفخارية التي نملأها بالماء، ثم نلفها بقطع قماش مبللة لتبريد المياه القادمة من النهر بعد غليها خشية التلوث".
فيما يستغل الأهالي الدراجات الكهربائية والميكانيكية لشحن هواتفهم للتواصل مع العالم الخارجي في حال توفر شبكة الاتصال لمعرفة أخبار أهلهم وأقاربهم خارج المدينة، خاصة أن كثيراً من الأسر نصفها داخل الفلوجة والنصف الآخر خارجها.
كانت مصادر محلية في محافظة الأنبار، قد كشفت أن عدداً كبيراً من المعامل (المصانع) في مدينة الكرمة الواقعة على بعد 20 كيلومترا شرق الفلوجة، تم تفكيكها من قبل مليشيات مسلحة، بعد سيطرة قوات الجيش والشرطة على المدينة يوم السبت الماضي.
وتشهد الأنبار منذ أيام عمليات عسكرية واسعة، تهدف لاستعادة الفلوجة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، تشارك فيها قوات الجيش والشرطة والآلاف من مليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران.
وتنتشر عشرات المعامل في محيط مدينة الفلوجة، وغالبيتها مصانع للتعليب الغذائي والطابوق (الطوب) والإسمنت والعوازل الحرارية والحديد والصلب والمنظفات وغيرها.
ويقدّر عدد العاملين في تلك المصانع بأكثر من 10 آلاف مواطن تقريبا، غالبيتهم من سكان الفلوجة، وهناك مصانع حكومية مملوكة للدولة وأخرى مختلطة وخاصة، وكانت تعمل بشكل اعتيادي قبيل اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية للفلوجة في الأول من يناير/ كانون الثاني 2014 وبدء العمليات العسكرية حول المدينة.
اقــرأ أيضاً
ويلجأ الأهالي للبدائل المتوفرة في المدينة الواقعة في محافظة الأنبار، شمال غرب العاصمة بغداد، كزراعة الحدائق المنزلية ببعض الخضروات والفواكه لتوفير الغذاء، واستخدام الطرق البدائية في إعداد الطعام وتبريد المياه.
يقول عادل الدليمي (41 عاماً) من أهلي الفلوجة إن " الوسائل البدائية احتلت الصدارة في حياة أهالي الفلوجة بكل تفاصيلها بدءاً من طهي الطعام على بقايا الحطب لانعدام غاز الطهي، وتبريد مياه الشرب في ظل انعدام الكهرباء".
ويضيف الدليمي لـ"العربي الجديد"، أن الطعام أصبح لا يعدو أكثر من بعض الأعشاب والنباتات الخضرية.
ويشكل الحصول على مياه الشرب كذلك أمراً صعباً أمام الأهالي، فانقطاع الكهرباء أوقف مضخات مياه الشرب، التي أصبحت تجبلها السيارات الحوضية من نهر الفرات، ليشتريها الأهالي ثم يقومون بغليها على الحطب لتنقيتها واستعمالها للشرب.
ويقول حامد المحمدي من سكان المدينة: "أعادنا الحصار الحكومي الخانق إلى الوسائل البدائية، وهي سبيلنا الوحيد للعيش، وبسبب شح مستلزمات الحياة ارتفع ثمنها، فعلبة الكبريت يزيد ثمنها على 5 آلاف دينار (4.2 دولارات) فيما كان لا يزيد عن 250 دينارا (0.2 دولار) والأرز نحو 35 ألف دينار (29.3 دولارا) للكيلوغرام، والطحين 40 ألف دينار (33.5 دولارا) للكيلوغرام إن توفر".
ويلفت المحمدي إلى أن "الغذاء ومياه الشرب شحيحة وبسبب انقطاع الكهرباء نستعمل الجرار الفخارية التي نملأها بالماء، ثم نلفها بقطع قماش مبللة لتبريد المياه القادمة من النهر بعد غليها خشية التلوث".
فيما يستغل الأهالي الدراجات الكهربائية والميكانيكية لشحن هواتفهم للتواصل مع العالم الخارجي في حال توفر شبكة الاتصال لمعرفة أخبار أهلهم وأقاربهم خارج المدينة، خاصة أن كثيراً من الأسر نصفها داخل الفلوجة والنصف الآخر خارجها.
كانت مصادر محلية في محافظة الأنبار، قد كشفت أن عدداً كبيراً من المعامل (المصانع) في مدينة الكرمة الواقعة على بعد 20 كيلومترا شرق الفلوجة، تم تفكيكها من قبل مليشيات مسلحة، بعد سيطرة قوات الجيش والشرطة على المدينة يوم السبت الماضي.
وتشهد الأنبار منذ أيام عمليات عسكرية واسعة، تهدف لاستعادة الفلوجة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، تشارك فيها قوات الجيش والشرطة والآلاف من مليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران.
وتنتشر عشرات المعامل في محيط مدينة الفلوجة، وغالبيتها مصانع للتعليب الغذائي والطابوق (الطوب) والإسمنت والعوازل الحرارية والحديد والصلب والمنظفات وغيرها.
ويقدّر عدد العاملين في تلك المصانع بأكثر من 10 آلاف مواطن تقريبا، غالبيتهم من سكان الفلوجة، وهناك مصانع حكومية مملوكة للدولة وأخرى مختلطة وخاصة، وكانت تعمل بشكل اعتيادي قبيل اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية للفلوجة في الأول من يناير/ كانون الثاني 2014 وبدء العمليات العسكرية حول المدينة.