المغاربة ينتظرون تراجع أسعار الدجاج في رمضان

يقبل السواد الأعظم من المغاربة، على لحوم الدجاج في شهر رمضان، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، حسب التجار الذين توقعوا انخفاض الأسعار خلال الأيام المقبلة مع تراجع الإقبال.
وفي أسواق درب السلطان بالدار البيضاء، انتقل سعر الكيلوغرام من الدجاج الحي من 1.40 دولار إلى 1.80 دولار.
ويعتبر التاجر خالد الحريزي، في حديثه لـ "العربي الجديد"، هذا الارتفاع في أسعار الدجاج الذي يطلق عليه اسم "لحم الفقراء" عاديا، فالإقبال الكبير عليه أفضى إلى هذه النتيجة.
لا تخالفه إحدى المستهلكات الرأي. فهي ترى أن ارتفاع سعر الدجاج في الأيام الأولى من رمضان أمر طبيعي، متوقعة أن يهدأ توتر تلك الأسعار بعد أيام قليلة من حلول شهر رمضان.
وكانت أسعار الدواجن شهدت ارتفاعاً كبيراً في المغرب في شهر أبريل/نيسان الماضي، متأثرة بتداعيات أنفلونزا الطيور قليلة الضراوة، التي أثرت سلباً على الإنتاج. وأدى ذلك إلى انتقال أسعار الكيلوغرام آنذاك إلى ما بين دولارين ودولارين ونصف، علماً أن سعر الدجاج يتراوح في الأوضاع العادية بين 1.20 دولار و1.50 دولار.
ورد تجار ارتفاع أسعار الدجاج إلى تأثره بالزيادة القوية التي شهدتها أسعار الصيصان (الكتاكيت)، التي ارتفعت من 20 سنتا إلى حوالي 80 سنتا.
ورغم اعترافه بأن الطلب على الدجاج يرتفع في شهر رمضان، إلا أن التاجر رضوان البرتي، يؤكد لـ "العربي الجديد"، أن الأسعار ستنخفض، خاصة أنه يعتبر أن جزءا من الطلب قد يتحول إلى الأسماك في ظل ارتفاع درجات الحرارة في يونيو/حزيران الذي يتزامن مع بداية فصل الصيف.
ويتوقع البرتي، ارتفاع أسعار الأسماك في رمضان، حيث ينتظر أن تصل الزيادة، بسبب ارتفاع الطلب، إلى 40% في بعض الأحيان، وهي زيادة لا يجد لها تفسيراً، خاصة أن المغرب، يعتبر أحد أكبر منتجي الأسماك في العالم.
وأضاف البرتي، أن بعض الأسر استبدلت الدجاج بسمك "السردين"، وإن كانت أسعاره لا تسلم هي الأخرى من الارتفاع في رمضان، حيث تقفز في بعض الأحيان إلى دولارين للكيلوغرام.
ويذهب عبدالقادر سميد، صاحب محل للجزارة بالدار البيضاء، في حديثه لـ "العربي الجديد"، إلى أن الأسر المغربية، خاصة الفقيرة منها، تسأل أكثر عن لحم الدواجن، حيث تتفادى اللحوم الحمراء، التي تتجاوز قدرتها الشرائية على اعتبار أن سعرها يتعدى 6 دولارات للكيلوغرام الواحد.
وكان من تداعيات موجة إنفلونزا الطيور الأخيرة، أن خفّض المغرب رسم استيراد البيض من 40 إلى 10%، من أجل استيراد 4000 طن من البيض من فرنسا وإسبانيا والبرتغال.