تشهد معظم الأسواق السودانية المعنية بتوفير احتياجات رمضان، حالة من الركود العام والكساد بسبب إحجام معظم السودانيين عن الشراء لضعف السيولة وارتفاع الأسعار، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان، حيث ترتفع أسعار السلع ويتضاعف بعضها لأكثر من 100%.
وسجلت أسعار السكر ارتفاعاً ملحوظاً، والذي يمثل إحدى أساسيات شهر رمضان، حيث بلغ سعر الجوال وزن "10 كيلو" 95 جنيهاً بينما كان قبل نحو شهر ونصف الشهر بمبلغ 53 جنيهاً.
ويمثل شهر رمضان موسماً مربحاً، خاصة لتجار التوابل، إلا أن بعضهم بدأ يجزم بفشل الموسم، بينما بدأ بعض آخر أكثر أملاً في أن يقدم السودانيون على الشراء خلال النصف الثاني من رمضان، باعتبار أن بعضهم يفضلون التسوق في تلك الفترة ظناً منهم أن الأسعار تتراجع بعد انخفاض الطلب.
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية زادت حدتها بانفصال جنوب السودان وتكوين دولته في 2011، ومن ثم انسحاب النفط جنوباً. وكان النفط يمثل أكثر من 70% من إيرادات الدولة، إذ أصبحت البلاد تعاني من نقص حاد في العملة الصعبة وتصاعدت أسعارها بالسوق الموازي وفي ظرف عام واحد تضاعفت لـ"100%". وسجل سعر الدولار في السوق السوداء نحو 13.95 دولاراً، بينما استقر الدولار في السوق الرسمية لدى 6.5 جنيهات.
المراقب للأسواق السودانية التي تشتهر بحركة دؤوبة في موسم رمضان، يجد أن الحال تبدل وملامح التجار تفسر الوضع الحقيقي للأزمة، حيث غابت الزحمة تماماً، وبدت الطرقات داخل الأسواق خالية أمام عدد قليل من المارة على غير العادة في مثل هذا الوقت من العام.
ورصدت "العربي الجديد" مجموعة من التجار في أحد الأسواق المهمة جنوب الخرطوم بعضهم جالس في مجموعات على الأرض بالقرب من محالهم التجارية يتجاذبون أطراف الحديث ويشتكون من حالهم اليوم مقارنة بما مضى، حيث كانت متاجرهم تعج بالزبائن، وبعض آخر فضّل النوم على الكرسي داخل محلاتهم، بينما آخرون وقفوا خارجها لاصطياد الزبائن على قلتهم.
ويقول التاجر صالح لـ"العربي لجديد": " أعمل في السوق منذ أربعين عاماً، ولم تمر علينا حالة أسوأ من الآن، فهناك إحجام تام عن الشراء". ويضيف "فتحت محلي منذ أكثر من سبع ساعات ولم أبع شيئاً حتى الآن". ويشير صالح إلى أن الموسم هذا العام فشل تماماً، ويقر صالح بارتفاع الأسعار ولكنه يؤكد أن حالة الارتفاع عامة، وأنهم يشترون السلع بأسعار غالية من الجملة ويفاجأون يومياً بارتفاعها، ويرى أن السبب يتمثّل في ارتفاع أسعار الدولار وجشع التجار.
أما الطاهر فقد بدا أكثر تفاؤلاً ويقول لـ"العربي الجديد": "صحيح أن حركة البيع تكاد تكون معدومة، خاصة أننا تعودنا أن تبدأ حركة الشراء قبل شهر كامل من حلول رمضان وتقلصت خلال السنوات الخمس الماضية ووصلت إلى أسبوع قبل رمضان مع تراجع في الكميات التي كان يشتريها الزبائن، لكن حالياً أعتقد أنه ستكون هناك حركة شرائية في أيام رمضان، ولكنها ربما تأخرت بسبب تأخر المرتبات".
وأضاف "أعتقد أن الأسعار بعضها معقول وظل ثابتاً منذ رمضان الماضي، كما أن هناك أساسيات يستحيل الاستغناء عنها في رمضان، خاصة أننا أصبحنا نبيع بأي وزن بما فيه الأوقية".
من جانبها، تعتقد الموظفة فاطمة أن الأسعار مرتفعة جداً وتصعب مجاراتها.
اقــرأ أيضاً
تشهد معظم الأسواق السودانية المعنية بتوفير احتياجات رمضان، حالة من الركود العام والكساد بسبب إحجام معظم السودانيين عن الشراء لضعف السيولة وارتفاع الأسعار، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان، حيث ترتفع أسعار السلع ويتضاعف بعضها لأكثر من 100%.
وسجلت أسعار السكر ارتفاعاً ملحوظاً، والذي يمثل إحدى أساسيات شهر رمضان، حيث بلغ سعر الجوال وزن "10 كيلو" 95 جنيهاً بينما كان قبل نحو شهر ونصف الشهر بمبلغ 53 جنيهاً.
ويمثل شهر رمضان موسماً مربحاً، خاصة لتجار التوابل، إلا أن بعضهم بدأ يجزم بفشل الموسم، بينما بدأ بعض آخر أكثر أملاً في أن يقدم السودانيون على الشراء خلال النصف الثاني من رمضان، باعتبار أن بعضهم يفضلون التسوق في تلك الفترة ظناً منهم أن الأسعار تتراجع بعد انخفاض الطلب.
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية زادت حدتها بانفصال جنوب السودان وتكوين دولته في 2011، ومن ثم انسحاب النفط جنوباً. وكان النفط يمثل أكثر من 70% من إيرادات الدولة، إذ أصبحت البلاد تعاني من نقص حاد في العملة الصعبة وتصاعدت أسعارها بالسوق الموازي وفي ظرف عام واحد تضاعفت لـ"100%". وسجل سعر الدولار في السوق السوداء نحو 13.95 دولاراً، بينما استقر الدولار في السوق الرسمية لدى 6.5 جنيهات.
المراقب للأسواق السودانية التي تشتهر بحركة دؤوبة في موسم رمضان، يجد أن الحال تبدل وملامح التجار تفسر الوضع الحقيقي للأزمة، حيث غابت الزحمة تماماً، وبدت الطرقات داخل الأسواق خالية أمام عدد قليل من المارة على غير العادة في مثل هذا الوقت من العام.
ورصدت "العربي الجديد" مجموعة من التجار في أحد الأسواق المهمة جنوب الخرطوم بعضهم جالس في مجموعات على الأرض بالقرب من محالهم التجارية يتجاذبون أطراف الحديث ويشتكون من حالهم اليوم مقارنة بما مضى، حيث كانت متاجرهم تعج بالزبائن، وبعض آخر فضّل النوم على الكرسي داخل محلاتهم، بينما آخرون وقفوا خارجها لاصطياد الزبائن على قلتهم.
ويقول التاجر صالح لـ"العربي لجديد": " أعمل في السوق منذ أربعين عاماً، ولم تمر علينا حالة أسوأ من الآن، فهناك إحجام تام عن الشراء". ويضيف "فتحت محلي منذ أكثر من سبع ساعات ولم أبع شيئاً حتى الآن". ويشير صالح إلى أن الموسم هذا العام فشل تماماً، ويقر صالح بارتفاع الأسعار ولكنه يؤكد أن حالة الارتفاع عامة، وأنهم يشترون السلع بأسعار غالية من الجملة ويفاجأون يومياً بارتفاعها، ويرى أن السبب يتمثّل في ارتفاع أسعار الدولار وجشع التجار.
أما الطاهر فقد بدا أكثر تفاؤلاً ويقول لـ"العربي الجديد": "صحيح أن حركة البيع تكاد تكون معدومة، خاصة أننا تعودنا أن تبدأ حركة الشراء قبل شهر كامل من حلول رمضان وتقلصت خلال السنوات الخمس الماضية ووصلت إلى أسبوع قبل رمضان مع تراجع في الكميات التي كان يشتريها الزبائن، لكن حالياً أعتقد أنه ستكون هناك حركة شرائية في أيام رمضان، ولكنها ربما تأخرت بسبب تأخر المرتبات".
وأضاف "أعتقد أن الأسعار بعضها معقول وظل ثابتاً منذ رمضان الماضي، كما أن هناك أساسيات يستحيل الاستغناء عنها في رمضان، خاصة أننا أصبحنا نبيع بأي وزن بما فيه الأوقية".
من جانبها، تعتقد الموظفة فاطمة أن الأسعار مرتفعة جداً وتصعب مجاراتها.