أبو العلاء المعري

قراءات كثيرة تفكيكية للحياة وتنطلق من التاريخ، نراها تقدّم تفسيراً جديداً، اعتماداً على معطيات العصر الذي نعيش ومقولاته. وهكذا سيظلّ الماضي قابلاً للقراءة الجديدة في كل مرّة، وحاضرنا الذي سيتحوّل إلى ماضٍ سيطاوله شيء من التفسير الجديد.

حين نقرأ لا نحتاج إلى التذكّر، نحتاجه أكثر حين نكتُب. ولكن التذكّر يغزونا حتى في أثناء القراءة، معربا عن حاجته إلينا أكثر من حاجتنا إليه. يشبه في هذه الحالة لحظة الخصوبة الغريزية. اقرأ كثيرا لتكتب قليلا. هذا هو سرّ القصة القصيرة...

يزدحم الموروث بالمقولات التي تعكس التصالح الفِطري المنسجم مع ذاته، غير المعني بالتنظير والفلسفة وطرح أسئلة الوجود الكبرى. تظل الحياة، بكل ما فيها من تضادّات مضنية مربكة، المعشوقة المشتهاة المتمنعة التي سنظلّ نحبّها مهما أذاقتنا من مرار.

سوف يترسخ الإحساس بالدونية، حين يتعرّض الفرد لأي تمييز. ما زالت دواخل الإنسان غامضة مركبة معقدة، ليس من السهل سبر أغوارها. وعلى الرغم من التقدّم العلمي الهائل في حقل الطب النفسي، إلا أنه ما زال عاجزا عن إدراك ما يعتمل في نفس الواحد منا بشكل دقيق.