بسمة النسور

نصمّ آذاننا عن نصائح الآخرين، ومحاولتهم تنبيهنا لحجم الورطة التي أوقعنا أنفسنا بها، غير مدركين أن الحُبَّ وهمٌ قابلٌ للتبدّد مع مرور الزمن.

يسرد أبو عريضة في كتابه الممتع والمختلف قصّةَ المدينة وتحوّلاتها الاجتماعية والسياسية والديمغرافية، إثر موجات الهجرات إليها منذ أواخر الستينيّات.

أعددت بثقة قائمةَ غير الجديرين بالثقة من مؤسّسات وأفراد، كي أتجنب مستقبلاً تصديقهم أو أخذهم على محمل الجدّ. إذ أجد صعوبةً بالغةً في التعاطي مع النماذج المزيفة.

رغم بعض المتعصبين ضد العرب شاهدت في نابولي علمَ فلسطين مرفرفاً على واجهة أحد البيوت، شاهداً لا يمكن تجاهله على الحقّ، وشمسه التي لن تغيب حتى لو كره المجرمون.

تنفَّست الصعداء، إذ لم تلحظ أيّ منهن اضطرابها وتسارع ضربات قلبها وهي على بعد عدّة خطواتٍ من حُبّها الأوّل، الذي ضاع منها لأسباب لم تعد تذكرها.

ظلّت تغطّي آثار الضرب بمساحيق التجميل، ورفضت الطلاق منه، حتى قرأنا خبراً عن مصرع سيدة ثلاثينية بعد تعرّضها للضرب المفضي إلى الموت على يد زوجها.

يظلّ التكافؤ بين الأزواج، من جهة العمر والحالة الاجتماعية والمستوى الثقافي، الصيغة الفضلى، لكنّه ليس شريعةً سماويةً يترتب من مخالفة المرأة لها سوء العقاب.

يعتبر المخرج الأردني حسين دعيبس من الروّاد في مجال أغاني الفيديو كليب التي راجت بشكل كبير في التسعينيّات. وقد تعاون مع كبار النجوم مثل كاظم الساهر ونجوى كرم.

نتأمّل بفخر كبير، في لحظة عصيبة، قدرة المرأة الغزّية الاستثنائية على مقارعة الحياة غير المُنصِفة، وسعيها المُبهِر للحيلولة دون نفاد الرغيف الأخير من خيمتها.

ليس أمام سلطة الأب سوى الانسحاب من المشهد، فلم يعد للأب في أيامنا هذه سوى دور ثانوي لا يتجاوز الطقوس الفلكلورية في المناسبات والأعياد.