علي عدنان لـ "العربي الجديد": انتظروني في محطتي القادمة... وهذه علاقتي بصلاح

03 يناير 2019
النجم العراقي علي عدنان يطمح إلى مواصلة التألق(فرانس برس)
+ الخط -

أكد المدافع الدولي العراقي علي عدنان، لاعب نادي أتلانتا الإيطالي الحالي، صعوبة مهمّة "أسود الرافدين" في نهائيات كأس أمم آسيا 2019. مشيراً، في الوقت ذاته، إلى أنها ليست مستحيلة على الإطلاق. وأجرى موقع وصحيفة "العربي الجديد" حواراً مع المدافع العراقي (25 عاماً) وهذا نصه..


س : ما هي حظوظكم في نهائيات أمم آسيا 2019؟
حظوظنا صعبة، لكنها ليست مستحيلة، إن شاء الله قادرون على تحقيق نتيجة ترضي شعبنا، لأن طموح كل فريق هو تحقيق البطولة الآسيوية، لكن لا يوجد شيء سهل على الإطلاق، علينا أن نجتهد، ولدينا مباريات صعبة، ومجموعتنا أعتقد أنه يوجد بها الكثير من الصعوبات، خاصة أن الكرة الفيتنامية تطورت كثيراً في الفترة الأخيرة، والكرة اليمنية أصبحت تمتلك منتخباً قوياً، والفريق الإيراني غني عن التعريف تماماً. إن شاء الله نتمكن من تخطي مرحلة المجموعات في البطولة الآسيوية.. وبعدها يطول الحديث بكل تأكيد.


س : كيف تقيّم معسكر الدوحة، وماذا عن أجواء قطر؟
يجب في البداية أن نشكر الاتحاد القطري لكرة القدم، لأنه دائماً ما يُساعد المنتخبات العربية بصورة عامة، والفريق العراقي خاصة. لقد استفدنا كثيراً من المعسكر، خاصة أننا استطعنا خوض مباراتين وديتين قبل المعترك الآسيوي، ومن خلال المباراتين استطعنا الوصول إلى الجاهزية التامة بالنسبة لجميع اللاعبين.

وفي ما يتعلق بالكادر التدريبي، أعتقد أنه وضع الخطة والتشكيلة المناسبة لخوض المباراة الأولى. لقد خضنا مباراتين وتمكّنا من الفوز فيهما، وهي بروفة مهمة لبطولة آسيا، كما أنه لدينا كل يوم تدريب، وأعتقد أن الفريق وصل إلى الجاهزية التامة، وحققنا الاستفادة المرجوة من هذا المعسكر، إن شاء الله من خلال هذا المعسكر والتوجه إلى دبي سنكون جاهزين بنسبة كبيرة جداً لمقارعة منتخبات المجموعة.


س : كيف تقيّم تجربتك مع فريق أتلانتا الإيطالي؟
بالتأكيد.. الدوري الإيطالي غني عن التعريف، والجميع يعلم أن الدوري الإيطالي واحد من أهم الدوريات على مستوى القارة الأوروبية، ويأتي تصنيفه بين المركزين الثاني أو الثالث من حيث القوة على مستوى دوريات العالم. كلي فخر واعتزاز أن ألعب في هكذا دوري كبير.

مسؤولية كبيرة جداً أن تحمل اسم بلد مثل العراق في الدوريات الأوروبية، والحمد لله أنني تمكنت من الاستمرار لقرابة الأربع سنوات هناك، وهذا الشيء ليس بالأمر السهل على الإطلاق، الإنجاز كبير جداً، وإن شاء الله أنا مستمر في الدوري الإيطالي أو الدوريات الأوروبية. وما أود الإشارة إليه هو أنه بعد فريق أتلانتا ستكون محطتي الاحترافية المقبلة مع فريق كبير.


س : ماذا عن العروض المتوقعة، هل لك أن تطلعنا على هوية الفريق الجديد أو وجهتك المقبلة؟
من المبكر جداً الحديث عن هذه العروض، ففي كل عام لديّ الكثير من العروض، لأنني تمكّنت من بناء اسم ممتاز داخل وخارج إيطاليا، وتعلم أن الكرة الأوروبية قريبة من القلوب، ودائماً ما يتم مشاهدة ورصد كل الفرق. ما أود التأكيد عليه هو أن وجهتي القادمة بعد أتلانتا ستكون نحو فريق كبير وأفضل إن شاء الله.


س : ما هي أفضل وجهة احترافية لك؟
بصراحة كل تجاربي السابقة كانت ممتازة، كما تعلم لقد خضت تجربة تركية ناجحة بكل المقاييس، لأنني تمكنت من صناعة اسم منحني بطاقة العبور للاحتراف في أوروبا، وانتقلت إلى أودينيزي، كأول لاعب عراقي في التاريخ ينتقل للدوري الإيطالي، وهذا إنجاز كبير بحد ذاته، أعتقد أن تجربتي كانت ناجحة بنسبة كبيرة في أودينيزي، ثم انتقلت بعدها إلى فريق أكبر وهو أتلانتا. التجارب الثلاث ناجحة إلى حد كبير، لكن يبقى لفريق أودينيزي شيء خاص بي داخل القلب.


س: أنت سفير للعرب مثل صلاح ومحرز، ما هي رسالتك للاعب العربي حتى يصل إلى الاحتراف في أوروبا؟
دائماً نحاول أن نظهر بصورة طيبة تعكس صورة الشاب العربي بشكل عام وليس الشاب العراقي، لأنه وكما تعلم فإنه يوجد لاعبون قليلون على المستوى العربي يحترفون في الدوريات الكبيرة، بصراحة الاجتهاد شيء مهم جداً بالنسبة للاعب العربي، ودائماً أتمنى أن يجتهد الجميع في سبيل الوصول إلى أوروبا، لأن الوصول إلى هنا ليس بالأمر السهل على الإطلاق.

أتمنى على أي لاعب يتلقى عرضاً للانتقال إلى فرق صغيرة في أوروبا، أن ينتقل دون تردد أو تفكير، لأنني متأكد من أنهم سينتقلون بعدها للعب في فرق أكبر، كما أن الشاب العربي صراحة يمتلك مواصفات لا يمتلكها الشاب الأوروبي، أنا متأكد كذلك أن اللاعبين الذين ليست لديهم إمكانيات كبيرة باستطاعتهم اللعب في أوروبا، لكن فقط لو اجتهدوا وعملوا وتسلحوا بالثقة في النفس وآمنوا بقدرتهم على اللعب في الدوريات الكبيرة.

س : قطر ستستضيف كأس العالم 2022، ما رأيك في إمكانياتها وما هي أمنيتك كلاعب؟

أتمنى لدولة قطر الشقيقة كل التوفيق، طبعاً هي خطوة مهمة جداً، وأعتقد أن الشيء الذي تفتقده الدول العربية هو أنه لم يتمكن أحد من استضافة كأس العالم، وهذه خطوة ممتازة، وأتمنى لهم كل التوفيق، وأعتقد أنهم قادرون على استضافة أقوى البطولات، ولو أن كأس العالم هي أقوى بطولة.

أنا متأكد أن إخواننا القطريين يستطيعون استضافة كأس العالم وتقديمها على أعلى المستويات، كأس العالم هذه ستكون مختلفة في قطر، تشعر أن كل شيء من أكثره فيما يتعلق بالملاعب والفنادق، وهذه ستكون أفضل كأس عالم على مر التاريخ، ونتمنى التوفيق.

طموحنا بعد بطولة آسيا إن شاء الله هو أن نستطيع لعب التصفيات التي تؤهلنا للوصول إلى كأس العالم "مونديال قطر 2022"، وهذا حلمي أنا شخصياً، وحلم كل شخص عراقي، وحلم كل شخص عربي بأن يُشاهد العراق مرة أخرى في كأس العالم.

س : حتى بطولة أمم آسيا هل ستكون فرصة للاعب العربي؟
بالتأكيد هي فرصة كبيرة، حتى إنهم من الممكن أن يلعبوا في أفضل الدوريات، لأنني متأكد أن هناك الكثير من الكشّافين سيتواجدون في البطولة الآسيوية.

س : القميص الذي يتمنى علي عدنان ارتداءه، عربياً أو عالمياً؟
الجميع يعلم صراحة أن فريقي المفضل هو ريال مدريد الإسباني، وأنا أعشقه، لكن عندما تلعب مع فريق بحجم أتلانتا أو أودينيزي وتصل إلى مرحلة أن تلعب في دوريات كبيرة مثل الدوري الإيطالي، أعتقد أن طموحك يجب أن يكون للأمام، أنا متأكد، لو أتيحت لي الفرصة ورب العالمين وفقني في سبيل الوصول إلى أكثر مما وصلت إليه، فإن شاء الله أستطيع تمثيل أفضل الفرق في أوروبا، لكن لا يوجد اسم محدد.

كل الفرق الكبيرة في أوروبا، يُعد إنجازاً وفخراً أن تلعب لها. وبالنسبة إلى الدول العربية فأنا أعتقد أن الدوريات الخليجية من أفضل الدوريات العربية، على غرار دوري نجوم قطر. بصراحة لا يوجد فريق معين، لكن إذا عدت ولعبت في أحد الدوريات العربية، سأكون فخوراً بأن أختتم مسيرتي في أحد الدوريات العربية إن شاء الله.

س : من أفضل.. ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو؟

اللاعبان مختلفان، أنا بصراحة من عشاق رونالدو إلى حد كبير، لكن هذا لا يمنع من الاعتراف بأن ميسي واحد من اللاعبين الذين ستبقى كرة القدم تتذكرهم على مر التاريخ.


س : محمد صلاح، رياض محرز .. من الأفضل؟
صلاح ومحرز لاعبان مختلفان، كل واحد له أسلوبه الخاص في كرة القدم، لكن محمد صلاح واحد من أفضل اللاعبين الذين يمكنك مشاهدتهم بتخليص جميع الكرات داخل الصندوق. أما رياض محرز فهو لاعب مهاري ويمتلك مواصفات عالية جداً، ونادراً ما تجد لاعباً عربياً يمتلك هذه المواصفات، التي يمتلكها اللاعبون الأوروبيون فقط.

سنحت لي الفرصة ولعبت ضد صلاح، بصراحة أتمنى لهما التوفيق، لأنهما لاعبان يجعلانك فخوراً بكونك عربياً ويمنحانك الدافع، لأن مسؤوليات اللاعب العربي أصبحت كبيرة جداً، أنا أتمنى لهما كل التوفيق، وأنا كلاعب منتخب عراقي وأحترف في الدوري الإيطالي، أتمنى لهما كل التوفيق بأن يكونا مع فرق أفضل من التي هما بها الآن.
المساهمون