البرازيل وإيطاليا وتراجع مستمر... مَن يملك النجوم يفتقر إلى المدربين

07 يوليو 2024
أزمة تضرب المنتخبين الإيطالي والبرازيلي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت منتخبات البرازيل وإيطاليا تراجعاً كبيراً في الأداء والنتائج خلال السنوات الأخيرة، مع غياب إيطاليا عن مونديال 2018 و2022، وخروجها المبكر من يورو 2024، بينما فشلت البرازيل في تحقيق نتائج مقنعة في كوبا أميركا ومونديال قطر 2022.
- تعاني إيطاليا من نقص المواهب والنجوم، رغم وجود مدربين بارزين يقودون الفرق إلى نتائج جيدة في المسابقات الأوروبية.
- تمتلك البرازيل العديد من النجوم العالميين، لكنها تفتقر إلى المدربين القادرين على استغلال قدراتهم لتحقيق الألقاب.

شهدت نتائج منتخبي البرازيل وإيطاليا تراجعاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، بحضور ضعيف في أهم البطولات. فبعد غياب إيطاليا عن مونديال 2018 ثم 2022، لم ترافق التتويج ببطولة أوروبا 2021 نجاحات أخرى، إذ ودّع "الأزوري" "يورو 2024"، منذ الدور ثمن النهائي أمام سويسرا، بعد أداء ضعيف طوال المنافسات، محققاً انتصاراً وحيداً على منتخب ألبانيا في المباراة الأولى.

ولم يكن حظ منتخب البرازيل أفضل حالاً، فقد خسر نهائي كوبا أميركا 2021 على ملعبه أمام غريمه التاريخي، المنتخب الأرجنتيني، في صدمة قوية بالنسبة إلى الجماهير البرازيلية، وفشل في تخطي ربع النهائي بمونديال قطر 2022، ثم ودّع كوبا أميركا 2024 في ربع النهائي، إذ لم يقدّم عرضاً جيداً، ولم يكن مستواه مقنعاً، دون نسيان خيبة الأمل التي تعرّض لها في كأس العالم 2018، وكذلك صدمة نصف نهائي كأس العالم 2014 أمام جماهيره، بعد خسارته التاريخية في نصف النهائي أمام ألمانيا بنتيجة 1ـ 7.

وأكد تقرير نشرته صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، الأحد، أن منتخبي البرازيل وإيطاليا يواجهان الكثير من الصعوبات، ولكن من المفارقة أن ما يحتاجه الإيطاليون يتوافر عند البرازيليين، وكذلك العكس، ذلك أن كرة القدم الإيطالية تُعاني غياب المواهب والنجوم، وعدم توافر لاعبين ذوي مستوى عالٍ، مقابل وجود أسماء بارزة في عالم التدريب تقود المنتخبات والفرق إلى أفضل النتائج في المسابقات الأوروبية، إذ نجح أربعة مدربين إيطاليين في التأهل إلى ثمن نهائي "يورو 2024".

في المقابل، يملك منتخب البرازيل عدداً كبيراً من النجوم المنتشرين في أهم الدوريات العالمية، وأقوى الأندية، مثل لاعب ريال مدريد الإسباني، فينيسيوس جونيور، المرشح للحصول على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، ولكن المنتخب يُعاني، بسبب عدم توافر مدربين باستطاعتهم رفع مستوى اللاعبين ووضع أفضل الخطط، التي تتناسب مع قدراتهم، وتسمح لمنتخب "السامبا" بالعودة إلى حصد أفضل التتويجات والتألق عالمياً، ذلك أنه يملك أسماءً واعدة وقوية، ولكنه يفشل في حصد الألقاب وإسعاد الجماهير.

المساهمون