في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، منذ بداية معركة "طوفان الأقصى"، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي مداهمات وحملات اعتقالات هدفها المعلن هو القضاء على المقاومة الفلسطينية وضرب الحاضنة الشعبية لها، لكنها في ذات الوقت تُضعف السلطة.
تعتبر إسرائيل أراضي الضفة الغربية "أرضَ إسرائيل"، لا أرضًا محتلَّة، أو حتى أراضي مُتنازَعًا عليها، وتَصَوُّر وجود الفلسطينيين فيها، (مجرَّدَ وجودهم) يتناقض مع إقرار (وتنفيذ) هذه الفكرة؛ المتصلة بمزاعم دينية توراتية.
تصاعدت عمليات استهداف وهدم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، النصب التذكارية لرموز النضال الفلسطيني بالضفة الغربية في محاولة لضرب ما يعزز الانتماء في نفوس الأجيال المتلاحقة، لكن الفلسطينيين يؤكدون أن ما يجري يعزز انتماء تلك الرموز داخلياً
عاود جيش الاحتلال مداهماته الليلية في عدة مناطق بالضفة، مركّزًا حملته الليلة على مخيم الفوار الذي اقتحم فيه مسجدًا، ورفع على مئذنته علم دولة الاحتلال، وشنّ عشرات الاعتقالات في أوساط سكّان المخيم، فيما عاث خرابًا في منازل المواطنين.
اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية أمام باب القطانين في الجهة الغربية لساحة المسجد.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس والليلة الماضية، 38 فلسطينياً من مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بينهم أسرى محررون وجريح، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين وتلك القوات.
صعاب وآلامٌ والكثير من الموت... عاشته اللاجئة والممرضة الفلسطينية فاديا سالم منذ وُلدت في لبنان، ولا تزال تذكر الكثير من التفاصيل الموجعة حتى اليوم