آدم فتحي

شعوب كثيرة في أفريقيا وآسيا وأوروبا، وحتى بأميركا، تتقاسم مع العرب هذا "الفقر السعادي المدقع"، إلا أن العرب لم "يفكّروا" في السعادة بقدر ما "فكّروا" في الشقاء.

ماذا نسمّي هذه العام إذاً؟ ماذا نسمّي هذا الذي لا يُسمّى؟... ليكن عام الأمل على الرغم من كلّ المُحبِطات، أمَلٌ يقف كُلّما أُسقِط، يتحرّر كلّما حُوصر.

ما تشهده البشريّة اليوم من وقوفٍ متكرّر على حافّة الكارثة، ناشئٌ من بين عديد الأسباب، عن الزواج غير المتكافئ بين ما هو شابّ فيها وما هو مترهّل.

تبييض الطغاة وغسلهم من أوساخهم، يعود إلى الخوف من الحريّة، أي خوف محترفي السياسة من حرّية الشعب، وخوف الشعب من تحمّل مسؤولية حرّيته.

بعد صدور قرار محكمة الجنايات ضدّ نتيناهو اعتبر نفسه ضحيّةَ محاكمة دريفوس جديدة! وهو ما يحدث دائما إذ يتوسّل المجرمون استغلال الرموز التاريخية لصالحهم.

لا أحد يخرُج رابحاً حين تفقد الشعوب ثقتها بالمنظومة الأخلاقيّة التي تحكُم المجتمع ككلّ، فتفقد ثقتها في المنظومة السياسيّة، وتستقيل من المواطَنة.

التسامح ليس في الصفح عن الظلم، بل هو في التمييز بين من يحمل وجهة نظرٍ عليك أن تحترمها، ومن هو مجرم لا بدّ من مواجهته بحزم وقوّة.

"كيف يشكّل الذكاءُ الاصطناعيّ مستقبلنا؟" كتاب للإسبانيّ بيدرو أوريا ريسيو، يحكي عن جذور الذكاء الاصطناعي وعن آفاق تطوّره وينبه إلى المخاطر التي قد تنجم عنه.

لم يعد من فارق ينتحل بين البشر الحيوانيّ غرباً والحيوان البشري شرقاً. جميعهم يُقتل على الهُويَّة، يُقتَلون استباقيّاً على أساس النيّة العدوانيّة لـ"الزومبي".

لم تكتب أميرة غنيم في روايتها "نازلة دار الأكابر" حكاية المجتمع التونسي، بل كتبت عن هشاشة أفرادٍ من الناس، وعرّت الكثير من خفايا المجتمع بلغة فريدة وجميلة.