<div></div>
<div style="color: #000000;">
<p>كاتب وباحث تونسي من مواليد 1965. من مؤلفاته كتاب "قالت لي الثورة" سنة 2011. وكتاب "أيامات الترويكا" سنة 2014. له مقالات متنوعة بصحف ومواقع عربية عديدة.</p>
</div>
عرف التونسيّون قيس سعيّد قبل أن يصبح رئيسا للجمهوريّة، بوصفه أستاذا للقانون الدستوري، فكان يُدعى بذلك الاختصاص إلى نشرات الأخبار في التلفزيون الرسميّ للإدلاء بتحليلاته في مسائل تشريعيّة شائكة أثارها الانتقال الديمقراطيّ بعد أوّل انتخابات نزيهة شهدتها البلاد..
استغربتُ شخصيّاً أن تطلب الوزارة من مدرّسيها إنتاج وثائق رقمية، وأغلبهم لم يتلقّ تكويناً ولو بسيطاً في مجال التعامل مع التكنولوجيات الحديثة.. والأغرب أنّها تطلب منهم إرسالها إلى المفتّشين للمصادقة عليها..
لا يتّعظ الرؤساء العرب أبداً.. ولذلك لا يغادرون سرير الحكم إلّا على نقّالة أو في بطانية تنقلهم إلى المثوى الأخير.. ويمكث بعضهم على سرير المرض طوال محاكمة صوريّة كما حدث مع مبارك في مصر حماية له من الثوّار.
لا تعني المسألة الدول العريقة في مجال الديمقراطيّة، بل تخصّ حصريّا الدول الغريقة في الاستبداد، حيث أُفشِلت ثورات شبابها ليظلّ من يحكمنا في السلطة أبديّا، سواءً كان يمشي على اثنتين، أو ثلاث، أو أربع، أو مُقعداً على كرسيّ متحرّك
يعجبني أثناء الرحلات الاستماع إلى تلك الأغاني التي لا ننتظرها، لذلك أتجنّب اللجوء إلى الألبومات المعلّبة في الأقراص المضغوطة وغيرها من الوسائل الرقميّة للحفظ والتسجيل.
يدقّ الجرس، وتُفتح بوّابةُ المدرسة الابتدائيّة على مصراعيها، فيدخل الآباء والأمّهات أفواجا، ليقفوا في البهو الواسع حتّى يضيق بهم، ويعطّلوا حركة الدخول والخروج.
كنتُ أحلم بأنْ أصبح كاتباً مشهوراً منذ زمن بعيد، عندما بدأت بإلقاء قصائدي الأولى في الفصل، أمام جمهوري الصغير، بعد اتفاق شفويّ مع مدرّس اللغة العربيّة العطوف محمّد المؤنس.