5 نجوم كسبوا احترام جماهير المنافس... تصفيق حار على أدائهم

09 نوفمبر 2021
جماهير ريال مدريد صفقت لأغلب نجوم الفرق المنافسة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يؤدي المشجعون دور اللاعب الثاني عشر في كرة القدم، حيث يُمكنهم، في كثير من الأحيان، تحديد نتيجة المباريات بدعمهم الدائم أو من خلال الاستهجان ضد الفريق المنافس.

وتعد ملاعب الفرق الكبيرة في "القارة العجوز"، مثل ملعب ليفربول الإنكليزي "أنفيلد" و"أولد ترافورد" ملعب مانشستر يونايتد، وملعب برشلونة الإسباني "كامب نو" و"سانتياغو برنابيو" ملعب ريال مدريد، ساحات صعبة للغاية للفريق الضيف، لا سيما في المواجهات الأوروبية.

ومع ذلك، كانت هناك بعض العروض الرائعة من لاعبي الفريق المنافس، الذين شاهدوا جماهير الفريق المضيف وهي تقف وتصفق لهم، سنستعرض أبرزها في التقرير التالي...

  • ستيفن جيرارد

يعتبر أسطورة ليفربول، أحد أبرز النجوم الإنكليزية في كرة القدم العالمية، حيث قضى 17 موسماً في صفوف "الريدز"، وحاول الانتقال إلى الغريم تشلسي في صيف 2005، عندما سلم هذا الطلب إلى ليفربول، لكن هذه الخطوة فشلت في النهاية، وتعهد نجم الكرة الإنكليزية بعدها بالولاء لـ"الريدز" لبقية مسيرته المهنية.

وجاءت بعض أفضل العروض التي قدمها جيرارد ضد "البلوز"، لكن هذه الذكرى تلاشت بسبب خطأ كلف ليفربول لقبه الأول في حقبة الدوري الإنكليزي الممتاز موسم 2013/2014.

وعلى مر السنين، لم يكن هناك حب جمع بين جيرارد وجماهير تشلسي، لكن في المباراة الأخيرة للاعب الدولي على ملعب "ستامفورد بريدج" عام 2015، سجل اللاعب هدف التعادل لليفربول في اللقاء الذي انتهى بهدف لمثله، ولدهشة الجميع، صفق مشجعو تشلسي عندما خرج جيرارد من الملعب، في لحظة جميلة أظهرت الروح الرياضية في عالم كرة القدم.

  • أندريس إنييستا

يعد أحد أفضل لاعبي الوسط في كل العصور، حيث لعب دوراً محورياً في فريق برشلونة بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي وصفه المدرب الاسكتلندي السير أليكس فيرغسون بأنه "أفضل فريق واجهته على الإطلاق".

وشكل أسطورة إسبانيا وبرشلونة تحدياً دائماً لريال مدريد خلال مواسمه الـ16 في كتالونيا، ومع ذلك، اعترف "المدريديستا" أخيراً بمكانته في واحدة من آخر مباريات إنيستا بالكلاسيكو، حيث كان "مايسترو" خط الوسط يقترب من نهاية مسيرته الكروية في إسبانيا عام 2015، لكنه تمكن من السيطرة على اللعب في منتصف الملعب في المباراة أمام ريال مدريد تلك.

وصنع "الرسام" أغلب أهداف برشلونة في تلك الليلة، وأضاف هدفاً مذهلاً في اللقاء الذي انتهى برشلونياً برباعية بيضاء، وعندما تم استبداله، قدم مشجعو ملعب "سانتياغو برنابيو" تصفيقاً حاراً لا يُنسى لنجم كرة القدم الإسبانية.

  • رونالدينيو

الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2005، هو بلا شك أحد النجوم المضيئة في سماء كرة القدم. وربما قدم أفضل ما لديه خلال إقامته التي استمرت خمس سنوات في "كامب نو"، وما زاد الأمر سوءاً بالنسبة إلى جماهير ريال مدريد، هو أداؤه الاستثنائي ضد "الملكي" مراراً وتكراراً. من المعروف أنه من الصعب إرضاء الجماهير في ملعب "سانتياغو برنابيو"، لكن رونالدينيو نجح في تحقيق المستحيل.

وقدم البرازيلي واحداً من أفضل العروض الفردية في كرة القدم الحديثة، حيث سجل هدفين مذهلين في الشوط الثاني ليضمن الفوز 3-0 لبرشلونة موسم 2005/2006، وبعد هدفه الثاني، انضمت جماهير ريال مدريد إلى الفريق الكتالوني لتحتفي به بحفاوة بالغة.

  • رونالدو نازاريو

أحد أبرز لاعبي كرة القدم في كل العصور، وبعد فوز ريال مدريد الإسباني 3-1 أمام مانشستر يونايتد في "سانتياغو برنابيو"، في دوري أبطال أوروبا عام 2003، حيث كان رجال السير أليكس فيرغسون يتطلعون للانتقام في مباراة الإياب، سجل "الظاهرة" ثلاثية مذهلة.

وعلى الرغم من فوز مانشستر يونايتد بالمباراة 4-3، تقدم ريال مدريد إلى الدوري التالي، بعد أفضليته 6-5 في مجموع المباراتين على خلفية تألق البرازيلي، ولم يكن لدى جمهور "أولد ترافورد" أي ضغائن، لأنهم اعترفوا، من خلال تصفيق حار، بالعرض السحري للنجم البرازيلي.

  • كريستيانو رونالدو

لاعب مانشستر يونايتد الحالي، هو من أنجح اللاعبين في تاريخ دوري أبطال أوروبا، وجاء أحد أكثر عروضه إثارة في البطولة ضد يوفنتوس الإيطالي في نسخة 2017-2018، قبيل انتقاله إلى هذا النادي بعدها.

وفي مباراة ربع النهائي ضد ريال مدريد، لم يكن لدى يوفنتوس، بطل إيطاليا، أي رد على براعة رونالدو في التهديف، بعد أن سجل النجم البرتغالي هدفين في تلك الليلة، ليضمن فوز "الملكي" 3-0 ومكاناً في الدور نصف النهائي.

وكان هدفه الثاني مثيراً، بعد تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء قوبلت بقفزة رونالدو التي تتحدى الجاذبية، فيما أصيب حارس المرمى جيانلويجي بوفون بالذهول، عندما سدد الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات مقصية غير عادية عانقت الشباك.

ولم تستطع الجماهير في ملعب "يوفنتوس أيرينا" سوى الوقوف لتصفق لهذا الهدف الرائع، قبل أن يحصد ريال مدريد بعدها لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي.

المساهمون