- الدكتور خليل الدقران أشار إلى الأضرار الجسيمة في غزة، بما في ذلك أكثر من 40 ألف شهيد ومفقود وتدمير أكثر من 370 ألف وحدة سكنية، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية.
- حراك طلابي في جامعات الولايات المتحدة وأوروبا يطالب بوقف الحرب والمساعدات العسكرية لإسرائيل، معكساً تزايد الوعي والتضامن الدولي مع القضية الفلسطينية وأهمية الضغط الشعبي والأكاديمي لدعم العدالة.
نظّمت عدة طواقم طبية في غزة "وقفة شكر" لطلاب جامعات أميركية وأوروبية؛ لرفضهم الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع للشهر السابع، حسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي الخميس.
وخلال وقفة الشكر، قال متحدث مستشفى شهداء الأقصى الطبيب خليل الدقران إن "آلة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية أسفرت عن أكثر من ثلاثة آلاف مجزرة". وأوضح أن هذه المجازر "راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد ومفقود معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 70 ألف جريح بينهم عدد كبير ممن تقطعت أطرافهم وتسببت لهم في إعاقة دائمة".
وتابع: "حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة أدت إلى نزوح أكثر من مليوني نازح يعيشون حياة قاسية في خيام لا تقي برد الشتاء أو حر الصيف". كما دمر الجيش "أكثر من 370 ألف وحدة سكنية، وما زال قرابة 10 آلاف من جثامين الشهداء تحت ركام المنازل"، حسب الدقران. وشدد على أن "الاحتلال استهدف وخرب معظم المستشفيات، وحولها إلى ثكنات عسكرية ومقابر جماعية ومذابح للمرضى والأطفال الخدج".
واستطرد: "وبهذا خرج عن الخدمة الصحية 32 مستشفى و53 مركزا صحيا، كما دمر 126 سيارة إسعاف". واستهدف أيضا، وفق الدقران، طواقم طبية في غزة "حيث استُشهد 495 من الأطباء والممرضين والطواقم الطبية المختلفة، وأصاب أكثر من 1500، واعتقل 310 من الكوادر الطبية". وقال إن "ما قام به طلاب الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وكل أحرار العالم هو ثورة أخلاقية وإنسانية تهدف إلى رفع الظلم والإبادة عن الشعب الفلسطيني". وأردف: "نتقدم بالشكر العظيم لهؤلاء الطلاب الأبطال ولطواقم التدريس المشاركين في نصرة غزة ضد الإبادة الجماعية، وللطواقم الطبية العربية والأجنبية التي تشاركنا علاج الجرحى والمرضى".
والأحد الماضي، وجّه أطفال فلسطينيون، رسالة شكر وعرفان إلى طلاب الجامعات الغربية لموقفهم التضامني مع قطاع غزة. جاء ذلك في وقفة لتلاميذ أقيمت في إحدى المدارس الحكومية التي تحوّلت إلى مركز نزوح في مدينة رفح جنوب القطاع.
وللأسبوع الثالث، يتواصل حراك طلابي في جامعات أميركية وأوروبية؛ رفضا لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، والمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار، ووقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وسحب استثمارات الجامعات مع الشركات الداعمة لإسرائيل، ووقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، والتراجع عن الإجراءات القمعية التي واكبت الحراك.
ورغم استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لفض مخيمات احتجاج واعتقال طلاب، إلا أن انتفاضتهم تتمدد وصوتهم يتردد بقوة من الولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند التي شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها الأميركية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
(الأناضول، العربي الجديد)