أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" إصابة عدد من الفلسطينيين خلال اعتداءات نفذها مستوطنون من مستوطنة "براخا"، المقامة على أراضي بلدات وقرى جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، مساء السبت، في قرية بورين جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل، إن طواقم الإسعاف تعاملت في مواجهات بورين واعتداء المستوطنين مع ثماني حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وأربع حالات اعتداء بالضرب.
وكان مستوطنو "براخا" قد أحرقوا، في وقت سابق، عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية، في بورين، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
#شاهد| مستوطنون يشعلون النار بالأراضي الزراعية لقرية بورين بنابلس ويلقون الحجارة تجاه المزارعين الفلسطينيين بحماية من قوات الاحتلال. pic.twitter.com/DxsIfYPHON
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 16, 2021
وقال الناشط الفلسطيني نمر عيسى الطيراوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ النيران التي أشعلها المستوطنون أتت على مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالزيتون الواقعة شرقي قرية بورين، مضيفاً أنّ العشرات من أبناء القرية هبّوا للدفاع عن أراضيهم، لا سيما أنّ الحرائق اقتربت من المنازل.
وأكد الطيراوي أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت الأهالي من الاقتراب من المكان، ووفرت حماية للمستوطنين، مشيراً إلى أنّ قرية بورين تعرّضت، الأربعاء الماضي، لهجوم من مستوطنين قاموا بسرقة محصول الزيتون، والسلالم والمفارش التي يستخدمها الأهالي خلال موسم القطف.
وكانت مستوطنة "براخا" في البداية نقطة عسكرية "ناحال"، أقيمت عام 1982؛ ثم تحولت إلى مستوطنة دائمة عام 1983.
وأقيمت مستوطنة جديدة داخل مستوطنة "براخا"، على بعد كيلومتر واحد منها، تحت اسم "براخا ب" من جهة الجنوب؛ بحيث سيطرت بشكل عام على جبال جنوب نابلس، وعلى مرتفعات جبل جرزيم المطل مباشرة على المدينة.
على صعيد آخر، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، بهدم ثلاثة منازل قيد الإنشاء في قرية المنية جنوب شرقي بيت لحم وسط الضفة الغربية، تعود للفلسطيني عبد ربه الكوازبة، بحجة عدم الترخيص، وأمهلته 96 ساعة لهدمها.
وأجبرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، مساء السبت، الفلسطيني حمزة بزبزت، على هدم جدران غرفة بمنزله الواقع في حي واد الجوز، وأكد أنه يدفع مبالغ مالية منذ عام 2005 كمخالفات بناء، وفي نهاية عام 2019 تلقت العائلة أمر هدم نهائياً، لكن بلدية الاحتلال اقتحمت منزل العائلة، أمس الجمعة، وهددت بهدمه في حال لم يتم هدم جدران الغرفة التي تمت إضافتها.
واضطر الأسير الفلسطيني المحرر سلمان أبو سبيتان، إلى هدم منزله، مساء السبت، بقرار من بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، بعد ملاحقات شبه يومية من قوات الاحتلال، شملت اقتحامات للمنزل وتهديدات.