تقضي الفنانة الفلسطينية الشابة شهد شاكر ساعات منشغلة برسم لوحاتها الفنية وتعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة مصراتة الليبية؛ لإدخال السرور والبهجة عليهم، مصرّة على إظهار أدق التفاصيل الجمالية.
شهد شاكر ذات العشرين عاماً، والمولودة في مدينة مصراتة، ما زالت تحافظ على هويتها وثقافتها الفلسطينيتين، إذ بدأت مسيرتها الفنية من خلال اطلاعها المستمر على أنواع الفنون المختلفة، وخصوصاً الرسم بشكل عام.
تأثرت بالرسوم المتحركة من خلال محطات الأطفال بشكل كبير، وكانت النواة الأولى، لتتعرف في المرحلة الثانوية على فن البورتريه.
مرت شهد بمحطات مختلفة ساهمت في تكوينها، وأسّست مع شركائها نادي "لمسة قلم" لتعليم الأطفال الفنون والرسم، ومن خلال عملها مُعلّمة رسم في النادي، قرّرت أن توسع نشاطها، وتعلم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لتعيش معهم تجربة خاصة مؤثرة.
ساعدت شهد أطفالاً من ذوي الاحتياجات الخاصة في التّعرف على مواهبهم الإبداعية وتحريرهم من قيود المجتمع المفروضة عليهم.
وفي حديثها لـ"العربي الجديد" قالت شهد إنّه "لا يوجد فرق كبير بين استيعاب الأطفال الطبيعيين وذوي الاحتياجات الخاصة، باستثناء التركيز عليهم أكثر ومراعاتهم".
وبحسب شهد، فإنها تقتطع جزءاً مهماً من يومها لتعليم الأطفال الرسم، خصوصا أنها طالبة جامعية، ويهون تعبها عندما تساهم في رفع الضغط النفسي الذي يعيشه الأطفال.
وتشير العشرينية إلى أنها نظّمت معرضاً خاصاً باللوحات الفنية التي رسمها الأطفال بعنوان "باختلافنا قادرون"، واصفة الحدث بالمهم الذي ساهم في تكوين قدرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من الأطفال الآخرين.
تحمل شهد قضية الشعب الفلسطينى معها، وتسعى إلى إيصال رسالة شعب كامل من خلال رسوماتها والمعارض التي تنظمها. كما تطمح لاستكمال دراستها في كلية طب الأسنان، وتأمل أن تصير اسماً لامعاً في المجالين الطبي والفني.