أوكسفام: 11 شخصاً يموتون جوعاً كل دقيقة حول العالم

09 يوليو 2021
155 مليون شخص يعيشون في ظل أزمة انعدام الأمن الغذائي (محمد حمود/Getty)
+ الخط -

قالت منظمة مكافحة الفقر "أوكسفام" إنّ 11 شخصاً يموتون من الجوع كلّ دقيقة، وإنّ عدد الذين يواجهون ظروفاً شبيهة بالمجاعة في جميع أنحاء العالم قد زاد ستة أضعاف خلال العام الماضي.
في تقرير بعنوان "فيروس الجوع يتكاثر"، قالت منظمة "أوكسفام"، أمس الخميس، إنّ عدد القتلى من المجاعة يفوق عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19، الذي يقتل حوالي سبعة أشخاص في الدقيقة.
قالت آبي ماكسمان، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمنظمة "أوكسفام أميركا"، إنّ "الإحصاءات مذهلة، لكن يجب أن نتذكر أنّ هذه الأرقام تتكوّن من أفراد يواجهون معاناة لا يمكن تصوّرها. وحتى شخص واحد هو رقم كبير للغاية".
قالت المنظمة الإنسانية أيضاً إنّ 155 مليون شخص حول العالم يعيشون الآن في مستويات أزمة من انعدام الأمن الغذائي أو ما هو أسوأ، حوالي 20 مليوناً أكثر من العام الماضي، ونحو ثلثيهم يواجهون الجوع لأنّ بلادهم في صراع عسكري.
وأضافت ماكسمان: "اليوم، دفع الصراع المستمر، والتداعيات الاقتصادية لكوفيد-19، وأزمة المناخ المتفاقمة، أكثر من 520 ألف شخص إلى حافة المجاعة... وبدلاً من محاربة الوباء، صارعت الأطراف المتحاربة بعضها البعض، وفي كثير من الأحيان كانت الضربة الأخيرة ضدّ ملايين المتضرّرين بالفعل من كوارث الطقس والصدمات الاقتصادية".
رغم الوباء، قالت "أوكسفام" إنّ الإنفاق العسكري العالمي زاد بمقدار 51 مليار دولار خلال الوباء، وهو مبلغ يتجاوز بما لا يقل عن ستة أضعاف ما تحتاجه الأمم المتحدة لوقف الجوع.

أدرج التقرير عدداً من البلدان على أنها "أسوأ المناطق الساخنة للجوع"، بما في ذلك أفغانستان وإثيوبيا وجنوب السودان وسورية واليمن، وجميعها تسودها الصراعات.
قالت ماكسمان: "يستمر استخدام الجوع كسلاح حرب، حيث يُحرم المدنيون من الطعام والماء، وتتم إعاقة الإغاثة الإنسانية. لا يستطيع الناس العيش بأمان أو العثور على الطعام عندما تتعرّض أسواقهم للقصف، وتدمير المحاصيل والماشية".
حثّت المنظمة الحكومات على وقف الصراعات من الاستمرار في نشر "الجوع الكارثي" والتأكد من أنّ وكالات الإغاثة يمكن أن تعمل في مناطق الصراع، والوصول إلى المحتاجين. كما دعت الدول المانحة إلى التمويل "الفوري والكامل" لجهود الأمم المتحدة للتخفيف من الجوع.
في الوقت نفسه، تسبّب الاحتباس الحراري والتداعيات الاقتصادية للوباء في زيادة أسعار الغذاء العالمية بنسبة 40 بالمائة، وهي الزيادة الأعلى منذ أكثر من عقد. وقال التقرير إنّ هذه الزيادة ساهمت بشكل كبير في دفع عشرات الملايين من الناس إلى الجوع.
(أسوشييتد برس)

المساهمون