الداخلية المصرية تعلن اعتقال متهم بنشر فيديو مسيء للسيسي في شارع فيصل

16 يوليو 2024
إعلان السيسي في شارع فيصل أثار أزمة، 14 يوليو 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية المصرية القبض على شخص قالت إنه "كتب عبارة مسيئة على إحدى الشاشات الإلكترونية بمنطقة فيصل في الجيزة"، وذلك بعد يومين من تداول صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، لإحدى الشاشات في شارع فيصل تظهر عبارات معارضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقالت الداخلية المصرية في بيان إنه "في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات العبارات المسيئة التي تم تداولها على إحدى شاشات الإعلانات في منطقة فيصل بالجيزة، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط مرتكب الواقعة (فني شاشات إلكترونية)".

وبحسب زعم البيان فقد "اعترف المتهم بارتكابه الواقعة بتحريض من اللجان الإلكترونية التي تديرها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة بالخارج، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية".

شارع فيصل يتصدر الترند بسبب فيديو السيسي

وبات شارع فيصل الشهير، غرب القاهرة، حديث المصريين فجأة على مواقع التواصل الاجتماعي طوال ليلة الأحد الماضي، بسبب تداول فيديو قصير صوّره مارّة في الشارع لمشاهد بثت على شاشة دعاية لمعمل ألفا الطبي يتضمن لقطات مجمعة للرئيس عبد الفتاح السيسي اعتُبرت مسيئة له.

وبعد شكوك أن يكون المقطع المصور مختلقاً عن طريق الذكاء الاصطناعي، تبينت صحة المقطع، لتشيع حالات متباينة من ردات الفعل تجاهه، ما بين من يعرب عن سعادته لأن هناك من تجرأ ونفذ فعلاً معارضاً شجاعاً، وبين من اعتبرها إساءة للنظام ورأسه مطالباً بعدم تداوله "حفاظاً على هيبة الدولة" وبين من سارع بإلقاء الاتهام على السودانيين المقيمين بكثرة في الشارع المزدحم.

ورصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان انتشاراً مكثفاً لقوات الأمن المصرية في محافظة الجيزة، إثر عرض الفيديو المسيء للرئيس عبد الفتاح السيسي، ليل الأحد، على شاشة أحد المراكز التجارية الشهيرة في شارع فيصل المكتظّ بالمحال التجارية.

وفوجئ المارة في منطقة سهل حمزة بشارع فيصل بعرض فيديو يضم بعض صور السيسي، إحداها تصفه بـ"القاتل"، والدماء تغمر وجهه، مذيلة بالآية القرآنية (أيحسب أن لن يقدر عليه أحد)، وأخرى مكتوب عليها: "أنتم مش عارفين إني حرامي ولا إيه"، وثالثة له مع علمَي الولايات المتحدة وإسرائيل.

وبحسب شهود عيان تواصلت معهم الشبكة المصرية، فإن المنطقة المحيطة بواقعة عرض الفيديو المسيء للسيسي شهدت انتشاراً أمنياً كثيفاً، وتعرض عدد من المواطنين للتوقيف والاستجواب عشوائياً، بحثاً عن الشخص المسؤول عن عرض الفيديو. ولم تتمكن الشبكة حتى الآن من تحديد هوية المحتجزين أو أسمائهم.

المساهمون