العدد 3654

02 سبتمبر 2024
صفحة "ثقافة" في العدد الأول من صحيفة "العربي الجديد" الصادر في 2 أيلول/ سبتمبر 2014
+ الخط -
اظهر الملخص
- "العربي الجديد" لم تتوقف عن الطباعة حتى في الأزمات، واستمرت في إنتاج وتصميم الجريدة بصيغة PDF خلال فترات التوقف.
- على مدار عشر سنوات، نمت الصحيفة وحققت وعودها، معبرة عن قدرتها على الفعل والتنفيذ.
- الأمل هو توزيع "العربي الجديد" في البلدان العربية التي تمنع دخولها، ورؤيتها في أكشاك الشوارع الفلسطينية، مما يعزز ثقافة الحرية.

3653 من صفحات 24 و25 (أحياناً تمتد إلى صفحة 26 فتصير ثلاث صفحات) هي ما خرج إلى النور من صفحات الثقافة في "العربي الجديد". كانت معظم صحف العالم تتوقف عن الصدور يوماً في الأسبوع أو أكثر، تتوقف في الأعياد أو في الكوارث، لكن طباعة "العربي الجديد" لم تتوقف يوماً واحداً حتى في الوباء. بقيت تُطبع حتى إعلان آخر مطبعة أنها لن تستطيع الطباعة. وفي الأشهر التي توقفت فيها الطباعة تماماً بقينا نُنتج ونُصمّم الجريدة PDF بالحرص نفسه وكأنها ستُطبع في المساء.

مرّت سنواتٌ عشرٌ، لم نشعر بمرورها. كبرنا فيها ونزلت الأحلام من السماء إلى الأرض، واختبرنا هذا المدى الذي فُتح لنا واختبرنا قدرتنا على الفعل وتنفيذ ما وعدنا بأننا قادرون على تنفيذه. 

لحسن الحظ حجم هذه الزاوية هو 1200 حرف فقط، ما يجعلها خفيفة الوطء، أُنهيها سريعاً وأُكمِل "تمرير" مواد الثقافة حتى يجدها الزملاء المُخرجون مُعَدَّةً في موعدها ليطبع العدد الأول من السنة الحادية عشرة. هل لديّ أحلام وأمانيُّ أُعبّر عنها في يوم كهذا؟ لدي أُمنية صغيرة وهي أن أشهد توزيع "العربي الجديد" في بلدان عربية تمنع دخولها منذ سنين طويلة وتمنع رفاقنا كتّاب هذه البلدان من لمس نصوصهم على صفحاتها، وأن نراها في أكشاك الشوارع الفلسطينية التي يعتقد الاحتلال أنه جرفها، في غزّة وجِنين والفارعة ونور شمس... وبالطبع في القدس والخليل وحيفا ويافا وعكّا، وفي كل أرض عربية تُنجز حريّتها وتؤسّس لثقافة الحرية.
 

المساهمون