تضافرت جملةً من الحقائق والمتغيّرات والاعتبارات الداخلية الأميركية المحضة لتحقيق الهزيمة الساحقة، ليس لكامالا هاريس وحدها، وإنما أيضاً لبايدن ولإدارته.
في الحروب السابقة، لم يصل إلى مسامع الإسرائيليين صوت صفّارات الإنذار التي كان دوّيها حِكراً على الأسماع العربية، لأن المعارك كانت تجري بعيداً عن أسوار قلعتهم.
مظاهر حالة الجنون التي دخلتها إسرائيل منذ "طوفان الأقصى" لا تزال في ازدياد، تتوحّش أكثر فأكثر، وتتّسع كلما طال التغاضي عن جرائم قتلة الأنبياء والأطفال.
في طيف الخسائر غير المنظورة، نجد أنّ الضربة الصاروخية الإيرانية، التي أطلقت 1800 صفارة إنذار، قد أنذرت بفتح جبهة سابعة، وأيقظت دولةَ المجانين من نشوة الانجازات.
حين يهجس ترامب على هواء البثّ الفضائي المباشر بزوال إسرائيل خلال عامَين، فإنّه يقول أشياء مهمّة، يتقدمها إنّ دولة الاحتلال لا يمكن لها الدفاع وحدها عن نفسها.