82 إصابة جديدة بالإيدز بعاصمة الجزائر خلال ستة أشهر

03 ديسمبر 2017
التوعية والتشخيص المبكران يقللان الإصابات (فيسبوك)
+ الخط -
أطلقت "جمعية الوقاية ضد داء الإيدز" في الجزائر، حملة في مختلف أحياء العاصمة الجزائرية، للتشخيص السريع للداء، خصوصاً أن مديرية الصحة بالعاصمة سجلت 82 حالة جديدة للمصابين بالداء خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.

وركزت الجمعية في بيانات وزّعت عبر مختلف المستشفيات والمصحات اليوم الأحد، على أهمية العمل الميداني، والتواصل مع الأسر في الأحياء، واستهداف الشباب في الثانويات والجامعات، وتشجيعهم على التشخيص السريع للداء.

وقالت الطبيبة المختصة بالأمراض المعدية، نورة حمادي، لـ"العربي الجديد"، إن الحملة تهدف إلى التوعية أولاً، وإشعار المواطن بخطورة الداء الذي "ينتشر بصمت ويقتل بصمت أيضاً".

وسجلت وزارة الصحة الجزائرية ما يقارب عشرة آلاف حالة إصابة بداء الإيدز في البلاد.

وأطلقت الحكومة استراتيجية لمكافحته عبر برامج كلفت بها مديريات الصحة الموزعة على مستوى الولايات، موجهة بالخصوص لفائدة الشباب الجزائري، الذين يمثلون نسبة 75 في المائة من مجموع سكان الجزائر.


ويشجع المختصون في الجزائر على التوعية في المدارس والثانويات والجامعات، وتكثيف أنشطة ميدانية مثل مظاهرة "اليد في اليد" التي تهدف لمكافحة الداء، وتحفّز الطلبة على المشاركة في المظاهرات الخاصة بمكافحة الأمراض الفتاكة والمعدية.




ودعا المعنيون اليوم، في تصريحات متفرقة لـ"العربي الجديد"، إلى توفير إمكانية الكشف المجاني المبكر عن الداء وتشخيصه بهدف الوقاية منه.

وقالت الخبيرة في علم النفس، حنان بلمختار، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن حالة واحدة جديدة بالإيدز يشكل خطراً في الأوساط الجزائرية، معتبرة أن تسجيل 82 حالة في العاصمة منذ بداية السنة يدل على أن خطر الداء كبير ويهدد المجتمع الجزائري ويتطلب تظافر كل المجهودات من أجل الإسراع في الكشف عن حالات الإصابة التي لا يعرف أصحابها أنهم يحملون الفيروس.

وأضافت بأن مرضى الإيدز تجب معاملتهم معاملة "خاصة"، في ظل "إهمال المجتمع لهم وتهميشهم بسبب حملهم الداء، ولهذا يحتاج هؤلاء المرضى للمتابعة نفسياً وطبياً واجتماعياً".



المساهمون