انتقال الإيدز..حقائق وخرافات

01 ديسمبر 2017
تسود الكثير من الخرافات عن انتقال العدوى (العربي الجديد)
+ الخط -



تختلط الحقائق مع الكثير من الخرافات والإشاعات التي لاتستند إلى أي أساس علمي دقيق عند الحديث عن طرق انتقال عدوى فيروس العوز المناعي البشري "الإيدز"، الذي يدمر الخلايا المناعية ويؤثر على وظائفها.

ونتيجة إما لغياب الوعي أوالصدمة الكبيرة التي يحدثها النطق بهذا المرض، تتغذى الإشاعات وتنتشر حكايات تخلط الواقع بالحقيقة، وتضاعف معاناة مرضى الإيدز وتعمق إحساسهم المستمر بالوصم والإقصاء والتهميش.

فيما يلي حقائق وخرافات عن طرق انتقاله:

ينتقل فيروس العوز المناعي البشري عن طريق العلاقات الجنسية غير المحمية عبر المخالطة اللصيقة التي لا يراعى فيها اتخاذ أسباب الوقاية من العدوى، كما ينتقل عبر الدم، من خلال التشارك في استعمال المحاقن والإبر والمعدات الملوثة ومحاليل المخدرات التي تعطى بالحقن، أو التعرض لحقنة أو لنقل الدم، أو لإجراء طبي يتطلب ثقب الجلد أو اختراقه في ظروف تفتقر للتعقيم والطهارة ولشروط السلامة؛ التعرض لوخزة عارضة (غير مقصودة) بإبرة، ولاسيما لدى العاملين الصحيين.

كما ينتقل الإيدز من الأم المصابة بالفيروس إلى طفلها خلال الحمل أو المخاض أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية. وفي غياب أي تدخلات، تتراوح معدلات انتقال فيروس العوز المناعي البشري من الأم إلى الطفل بين 15 و45 في المائة. ويمكن الوقاية من ذلك بشكل كامل تقريباً إذا ما وُفِّرت للأم والطفل على السواء الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية خلال المراحل التي يُمكن للعدوى أن تحدث فيها.

ولا تنتقل العدوى عبر المخالطة المعتادة في الحياة اليومية مثل التقبيل والعناق والمصافحة والتشارك في الأشياء الشخصية وفي تناول الطعام وفي شرب الماء.

وعكس السائد أيضاً، لا تنتقل العدوى عبر بعض إفرازات الجسم مثل البول والبراز، العرق، الدموع، اللعاب، رغم أن بعض الدراسات أشارت إلى إمكانية الإصابة بالعدوى عبر اللعاب.

بالمقابل لم يثبت انتقال عدوى الفيروس بمشاركة المصابين المراحيض أو نفس المناشف أو فرشاة الشعر..

وإذا كانت بعض الأمراض تنتقل عبر لسع الحشرات أو الحيوانات، فقد خلصت نتائج بحوث علمية أن فيروس نقص المناعة البشري لا ينتقل عبرها، مستثنية قرد الشامبانزي الذي يستعمل في التجارب العلمية والاختبارات.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فلم يتم حتى الآن اكتشاف علاج يشفي من العدوى بالفيروس، ولكن بإمكان المرضى به أن يسيطروا على الفيروس ويتمتعوا بحياة صحية ومنتجة بفضل استعمال العلاج الفعال بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لمكافحته.

كما يمكن للأفراد أن يقلصوا من خطر الإصابة بعدوى فيروسات العوز المناعي البشري بإنقاص التعرض لعوامل الخطر واتخاذ التدابير الوقائية.

 (العربي الجديد)