وشاركت إلى جانب أبو مسلم عشرات النساء في الوقفة التضامنية الخاصة بحملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، التي دعت إليها شبكة المنظمات الأهلية، بالتعاون مع مركز شؤون المرأة وعدة جمعيات نسوية، وسط مدينة غزة.
وقالت أبو مسلم لـ"العربي الجديد"، إنّها جاءت للتضامن مع المرأة الفلسطينية، خاصة أن وضعها غير جيد، لافتة إلى ضرورة تضافر كل الجمعيات النسوية ومؤسسات حقوق الإنسان والنساء الفلسطينيات من أجل تثبيت حقوقهن، خاصة تلك الحقوق التي تطالب بحمايتها من العنف الممارس بحقها.
بدورها أوضحت سماهر المصري (40 عاماً)، أنّ مشاركتها جاءت ضمن أنشطة مناهضة العنف ضد المرأة والتي تبدأ بتاريخ 25 نوفمبر /تشرين الثاني من كل عام ولمدة 16 يوماً، لافتة إلى أن المرأة الفلسطينية تحمل رسالة للعالم أن من حقها العيش بأمان وسلام، وأن تحصل على حقوقها.
وتابعت المصري لـ"العربي الجديد"، إنّ الحراك على مستوى حقوق المرأة بطيء، إذ إن هناك نساء نازحات وبيوتا مدمرة، وأخرى غير آمنة، وفتيات يتم تزويجهن بأعمار صغيرة، إضافة إلى عدم حصول نسبة من الفتيات على حقها في التعليم، "في بيت حانون مثلاً، 20 في المائة من الفتيات حرمن من الجامعات، و7 فتيات متفوقات حرمن من السفر للتعليم، رغم حصولهن على منح دراسية".
ووافقتها في الرأي المشاركة إيمان أبو رفيع من منطقة القرية البدوية شمال قطاع غزة، وأبرزت أن أوضاع المرأة في تراجع ببعض المناطق، وأنها شاركت في الوقفة من أجل إعلاء الصوت ضد العنف، وللمطالبة بسن قوانين لحماية المرأة، وصون حقوقها، خاصة حقها في الميراث.
وتلت مديرة جمعية عائشة لحماية الأسرة، ريم فرينة، بيان قطاع المرأة في شبكة المنظمات الأهلية بمناسبة حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، موضحة أن عام 2016 هو الأسوأ على نساء فلسطين، منذ أكثر من 60 عاماً، إذ إن عشرات الآلاف من النساء وأطفالهن بدون مأوى، ومستوى الفقر والبطالة وصل إلى أعلى معدلاته، علاوة على تسجيل آلاف الشهيدات والجريحات وزوجات الشهداء وذوات الإعاقة.
واستحضرت فرينة قضية اللاجئات الفلسطينيات اللواتي شاركن إلى جانب الرجل، وتحمّلن الصعاب والأزمات، موضحة أن المرأة الفلسطينية مرت بظروف شكلت علامات فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وشكلت نواة صلبة للتمسك بقضية اللاجئين وحق العودة، رغم مرور 68 سنة على النكبة.
وطالبت السلطة الفلسطينية بالتوجه للمجتمع الدولي والهيئات الدولية لتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، وإعادة التأكيد عبر كل المنابر على عدالة القضية الفلسطينية، وحق الشعب في مقاومة الاحتلال حتى ينال حريته واستقلاله، وإقامة دولته وعاصمتها القدس.
ودعت فرينة إلى تعبئة وحشد قوى التحرر في العالم والحركات النسوية إلى مناهضة الاحتلال ومقاطعته في المحافل الدولية، وتجاوز اتفاق أوسلو وملحقاته وتحديداً اتفاق باريس الاقتصادي، مطالبة بالعمل ببرنامج الإجماع الوطني، وتطبيق قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير في مارس/ آذار 2015.