مقدسيون يكسرون الحظر الإسرائيلي ويشاركون بتشييع الشلودي

القدس المحتلة

محمد عبد ربه

avata
محمد عبد ربه
27 أكتوبر 2014
A7680624-773F-4334-BFE8-1B10AECC347E
+ الخط -

شيّع العشرات من عائلة الشلودي جثمان نجلهم الشهيد عبد الرحمن (21 عاماً)، من بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى، عند منتصف ليل الأحد، إلى مثواه الأخير في مقبرة اليوسفية في منطقة باب الأسباط، شرقي بلدة القدس القديمة، وسط حراسة وإجراءات أمنية إسرائيلية مشددة.

واشترطت شرطة الاحتلال أن يجري تشييع جثمان الشلودي بمشاركة 55 من أفراد عائلته فقط، إذ أعلنت أنها قررت تسليم جثمانه لعائلته، ليل الأحد، بعد اتفاق مع محامي العائلة.

لكن العشرات من الشبان المقدسيين كسروا قرار شرطة الاحتلال وشاركوا بتشييع الشلودي، مرددين هتافات وطنية تحثّ على خطف ضباط وجنود إسرائيليين.

وتتهم سلطات الاحتلال الشلودي بدهس مجموعة من المستوطنين، عقب انحراف مركبته عن مسارها، يوم الأربعاء الماضي، في محطة القطار بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل اثنين من المستوطنين وإصابة سبعة آخرين، في حين استشهد عبد الرحمن متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء استهدافه بالرصاص الحي من قبل أحد عناصر شرطة الاحتلال.

من جهته، أوضح محامي "مؤسسة الضمير"، محمد محمود، أن مركبة إسعاف إسرائيلية نقلت الشهيد من معهد أبو كبير، وسلمته لعائلته في مقبرة باب الأسباط، حيث أجريت له مراسم الدفن، علماً بأن شرطة الاحتلال اشترطت وجودها خلال التسليم والتشييع، فيما منع نقل جثمان الشهيد إلى منزله في سلوان لوداعه، كما منع نقله إلى المستشفى لغسله.

وكانت مؤسسة "المغور الإسرائيلية"، التي تمثل القتلى والجرحى الإسرائيليين "في العمليات الفلسطينية"، تقدمت بطلب للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية للإيعاز للشرطة بعدم تسليم جثمان الشلودي نهائياً، ودفنه في "مقابر الأرقام"، بدعوى أنه "إرهابي" ارتكب "عملية عدائية"، وعدم إجراء جنازة له، وطالبت بنسخة من بروتوكول جلسة محاكمة لتسليمه يوم أمس الأول السبت، حيث رفض محامي الضمير هذا الطلب.

في غضون ذلك، نفت عائلة الشهيد الشلودي أن يكون حادث الدهس متعمّداً، إنما هو حادث طرق، إذ لم تصدر بعد نتائج التحقيق النهائية لما جرى.

ذات صلة

الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
علما إسرائيل والإمارات في مبنى القنصلية الإسرائيلية بدبي، يونيو 2021 (كريم صاحب/فرانس برس)

سياسة

اندلعت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بسبب 100 كيلوغرام من التمور مع نوى، والتي وصفتها أبوظبي بأنها "صدع" حقيقي.
الصورة
طائرة مسيّرة تحمل علم حزب الله 21- 5-2023 (أنور عمرو/ فرانس برس)

سياسة

مما يستدلّ به على العجز الإسرائيلي إزاء الجبهة الشمالية، هو ما سرّب عن مصدر بالجيش للإعلام، تعقيباً على الاختراق الذي حققته مسيّرة حزب الله في حيفا.
المساهمون