أهالي محتجزين إسرائيليين يطالبون نتنياهو بـ"صفقة" قبل توجهه لواشنطن

18 يوليو 2024
إسرائيليون يطالبون حكومة نتنياهو بالاتفاق على تبادل الأسرى 17 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

طالب العشرات من أهالي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، الأربعاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتوقيع على صفقة لإعادة ذويهم قبل رحلته المرتقبة إلى واشنطن. جاء ذلك في مسيرة شارك فيها نحو 300 شخص في تل أبيب (وسط) وتوجهت نحو مقر وزارة الدفاع، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. وحمل المتظاهرون صوراً للأسرى، ولافتة تشير إلى زيارة نتنياهو المرتقبة للولايات المتحدة: "لا سفر بدون صفقة". وهتف المتظاهرون: "هذه هي اللحظة التي نقول فيها لنتنياهو، لن تسافر حتى نعيد الجميع – الآن".

ومن المقرر أن يجري نتنياهو، الأحد، لأول مرة منذ تشكيل حكومته الحالية في ديسمبر/كانون الاول 2022، زيارة دبلوماسية إلى واشنطن. والاثنين، من المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن، كما سيدلي بعد ذلك بيومين بكلمة أمام الكونغرس، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.

ويلقي أهالي الأسرى وقطاع عريض من الشارع والمنظومة السياسية الإسرائيلية باللوم على نتنياهو، في عدم التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى، لوضعه مزيد من الشروط والعراقيل، وفق قولهم. وفي وقت سابق الثلاثاء، دعا رئيس المعارضة يئير لبيد نتنياهو إلى عدم الذهاب للكونغرس، إذا لم يعلن هناك قبوله للصفقة المطروحة. وقال لبيد، في تصريح لصحيفة "معاريف" العبرية: "إذا لم يعلن (نتنياهو) في خطابه أمام الكونغرس أنه يقبل الصفقة لإعادة المختطفين، فعليه ألا يذهب". وأضاف: "يجب أن يعلن عن قبوله الصفقة، بدون اختراع شروط وبدون وضع عوائق كل 10 دقائق". واعتبر لابيد أن "كل المهنيين (المختصين بالتفاوض) في إسرائيل يقولون إنه من الممكن الآن عقد صفقة".

وفي بداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح الرئيس الأميركي بايدن بنود الصفقة التي عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين". لكن نتنياهو أضاف شروطاً جديدة، قال وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، إنها ستعرقل التوصل إلى صفقة، ومن بينها منع عودة المسلحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين على محور نتنساريم (أقامه الجيش الإسرائيلي جنوب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه)"، وبقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) الذي أعلن السيطرة عليه كاملاً في 29 مايو/ آيار الماضي.

وعلى مدار أشهر، تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلاً للأسرى من الجانبين، ووقفاً لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني، غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون