وتكشف تلك الصور عمق المأساة الإنسانية التي يواجهها المدنيون في حلب جراء الهجمة العسكرية للنظام السوري وروسيا على الأحياء الشرقية للمدينة.
كما تظهر الصور زوج المسنّة أبو محمد الذي جال بها على كرسي متحرك، وقد عجز عن إيجاد طبيب ينقذ حياة زوجته بعدما دمرت كافة المرافق الطبية في الحي. وكل ما استطاع فعله هو تدفئتها بغطاء وقراءة آيات قرآنية لها، إلى أن وجدها تموت أمام عينيه وعلى مرأى العالم أجمع. فجلس بجانب جثتها مفجوعاً ومكسوراً، قبل أن يستجمع قواه ويجر العربة وحيداً، حاملاً زوجته إلى مثواها الأخير.
Facebook Post |
صباح أمٌّ لسبعة أولاد، فقدت أثرهم جميعاً نتيجة حالة الحصار والنزوح والقصف، فعاشت مع زوجها في ظروف سيئة داخل الأحياء المحاصرة في حلب، قبل أن تتدهور حالتها الصحية ولا تجد من يعالجها بسبب عدم وجود الأطباء والأدوية، وذلك وفقاً لما جاء على لسان زوجها الذي تحدث إلى وكالة "الأناضول" قبيل وفاة زوجته.
والتقطت الصور خلال أيام القصف الجوي الكثيف الذي تعرض له الحي من قبل قوات النظام السوري وقبيل سيطرتها عليه. وتظهر حجم الخراب الهائل الذي طاول الحي بعد سنوات من القصف شبه اليومي.
واعتبر السوريون أن قصة المسنّة صباح تختصر قصص جميع المدن السورية المحاصرة. فكتب أبو قتادة الحكيم "وفاة إمرأة مسنة معاقة في شوارع حلب على كرسيها المتحرك في حي الشعار، قصة تختصر معاناة المدينة المحاصرة". وكتبت فاطمة "هذا هو النصر الذي يحتفلون به.. الانتصار الكبير فوق جثث النساء".
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |