استمع إلى الملخص
- نفذت الطائرات الروسية 14 غارة بصواريخ شديدة الانفجار على مناطق حراجية في إدلب وحماة واللاذقية، مما زاد من حدة التوتر في منطقة "خفض التصعيد الرابعة".
- أدان فريق منسقي استجابة سورية التصعيد الأخير، مطالبًا الجهات الدولية بالتدخل لوقف العمليات العدائية ومنع تكرارها في الشمال السوري.
قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة بريف حلب الغربي شماليّ سورية. وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن قوات النظام السوري قصفت الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة والأتارب، ما أدى إلى مقتل مدني (23 عاماً)، وإصابة 8 مدنيين آخرين، بينهم طفل وشابة وامرأة بجروح، في حصيلة غير نهائية.
في موازاة ذلك، أُصيب مدنيون سوريون بجراح، اليوم الثلاثاء، جراء غارات روسية استهدفت محطة كهرباء ومناطق حراجية في ريف محافظة إدلب الغربي، ومنطقة جبل الأكراد في ريف محافظة اللاذقية الشمالي الشرقي، ومنطقة سهل الغاب بريف محافظة حماة الشمالي الغربي، الواقعة جميعها ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها) في شمال غرب سورية.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن مدنيين أُصيبوا، اليوم الثلاثاء، واندلع حريق جراء قصف جوي روسي استهدف محطة الكيلاني للكهرباء في منطقة عين الزرقا بريف دركوش غربيّ محافظة إدلب.
بدوره، قال الناشط مصطفى الأحمد في حديث لـ"العربي الجديد" إن "ثلاث طائرات حربية روسية من طراز su-34 نفذت 14 غارة مستخدمة فيها صواريخ شديدة الانفجار واستهدفت مناطق حراجية في محيط قرى كفريدين والرويسة وعين الزرقا في ريف مدينة جسر الشغور غربيّ محافظة إدلب، وبلدة القرقور في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وتلال الكبانة في منطقة جبل الأكراد بريف محافظة اللاذقية الشمالي الشرقي، شمال غربيّ سورية".
وأكد الأحمد أن الغارات الروسية تتركز حالياً على المناطق الحراجية، الأمر الذي تسبب باندلاع عدة حرائق ضمن أماكن الاستهداف، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مستمر على بعض القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس في أرياف إدلب وحلب وحماة واللاذقية. وزعمت وزارة الدفاع لدى حكومة النظام السوري الثلاثاء، إسقاط وتدمير تسع مسيّرات من قبل الوحدات "العاملة على اتجاه ريفي اللاذقية وإدلب".
وأدان فريق منسقي استجابة سورية، اليوم الثلاثاء، عمليات التصعيد الأخيرة، وطالب الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، العمل على إيقاف عمليات التصعيد وإجراء كل ما يلزم لمنع تكرارها، ومنع الأعمال العدائية، وارتكاب المجازر في الشمال السوري، بسبب عدم قدرة المنطقة على استيعاب موجات نزوح جديدة.
وكانت جريدة الوطن الموالية للنظام السوري قد ادعت، أمس الاثنين، أن الغارات الجوية الروسية على منطقة إدلب استهدفت مواقع لـ"الإرهابيين" بسبب "الحشد العسكري للجماعات الإرهابية التي بدأت بالتجهيز على مدار الأيام الماضية بهدف بدء عمليات إرهابية ومحاولات توسيع مناطق نفوذها"، وفق زعمها.
وشنّت الطائرات الحربية الروسية، أمس الاثنين، نحو 24 غارة جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها مناطق حراجية في محيط بلدة باتنتة ومحيط الشيخ بحر والأطراف الغربية لمدينة إدلب، ومحيط الكندة، ومحيط الشيخ سنديان، ومحيط غانية ومحيط مرعند في ريف إدلب الغربي، والسرمانية في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وتلال الكبانة في منطقة جبل الأكراد بريف محافظة اللاذقية الشمالي الشرقي، الواقعة جميعها ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربيّ البلاد.