صدمة وغضب بعد مجزرة "لا يمكن وصفها" في عين يعقوب بعكار شمالي لبنان

12 نوفمبر 2024
8 شهداء و14 جريحاً بغارة إسرائيلية على منزل في بلدة عين يعقوب في عكار
+ الخط -

تهيمن الصدمة والغضب على السكان، في بلدة عين يعقوب الواقعة في أقصى شمال لبنان الثلاثاء، فيما يواصل مسعفون البحث بأيديهم بين أنقاض مبنى كانت تقطنه عائلات نازحة، استهدفته غارة إسرائيلية مساء الاثنين. ولم يبقَ شيء من المبنى الصغير الواقع في البلدة التي كان يعتقد قاطنوها أنّها في مأمن من الحرب. واستهدفت الغارة مبنى يقيم فيه نحو ثلاثين شخصاً. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية حصيلة أولية بلغت ثمانية شهداء، لكن يرجح أن ترتفع وفق مسعفين.

وصباح الثلاثاء، تركّزت أعمال البحث على الأشلاء، بعدما عمد المسعفون ليلاً إلى إزالة الركام وانتشال الضحايا، على أضواء السيارات والهواتف المحمولة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة. ويقول مصطفى حمزة، أحد سكان البلدة "إنّها مجزرة لا يمكن وصفها".

مجزرة عين يعقوب في عكار شمالي لبنان 12/11/2024 (عمر إبراهيم/رويترز)
دمّرت غارة إسرائيلية مبنى بالكامل في عين يعقوب، 12 نوفمبر 2024 (عمر إبراهيم/رويترز)

ويضيف أنّ "المبنى انهار بالكامل"، مشيراً إلى وجود "عدد كبير من الشهداء وأشلاء متناثرة على الطريق وعدد كبير من الجرحى". ويوضح حمزة أنّ "كل أهالي المنطقة يحاولون المساعدة في انتشال الضحايا"، مضيفاً "استهدفوا المبنى من دون أي إنذار... إنّها مجزرة لا يمكن وصفها".

لبنانيون وسوريون ضحايا مجزرة عين يعقوب

يؤكد هاشم هاشم، مالك المبنى المستهدف، أن "الأشخاص الذين يقطنون في المبنى هم خالي وزوجته وأقرباؤها وأطفالهم". ويوضح أنّ العائلة جاءت من جنوب لبنان "قبل أربعين يوماً" للفرار من عمليات القصف الإسرائيلية، مضيفاً "في الطابق الأول كانت هناك عائلة قدمت من سورية منذ حوالي عشر سنوات".

وتقع بلدة عين يعقوب الحرجية والجبلية النائية وسكانها من المسلمين السنّة والمسيحيين، في منطقة عكار المحرومة، وهي قريبة من سورية. وهذه من المرات القليلة التي تُستهدف فيها قرى في عكار، لا سيما أنّ الغارات التي طاولت المنطقة في السابق تركّزت على معابر حدودية تربط لبنان بسورية.

وكثّفت دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في الشهر الماضي بدء عمليات برية "محدودة". واستشهد أكثر من 3240 شخصاً في لبنان، غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية منذ بدء تبادل القصف. وتشنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي بين الحين والآخر غارات عنيفة على بلدات وقرى تقع خارج معاقل حزب الله تستهدف سيارات أو أفراداً أو شققاً سكنية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة
المساهمون