وردّد المتظاهرون شعارات تدين المجزرة التي ترتكب في حلب، من قبيل "سورية بلد الأحرار والثوار"، "واحد واحد.. الشعب السوري واحد واحد"، "سورية لنا وما هي لبيت الأسد"، رافعين العلمين الفلسطيني والسوري.
وتضمنت دعوة المظاهرة شهادات واستغاثات عديدة عن مدنيّين ونشطاء وإعلاميّين في حلب، تبيّن حجم "ما يتعرّض له أهلها، في المناطق الشرقيّة تحديدًا، من جرائم ضدّ الإنسانيّة، حيث الحصار والقصف والاعتقال والقتل البربريّ".
وأبرزت الدعوة كيف "دفع الشعب السوريّ، منذ التحاقه بركب الثورات العربيّة في مارس/آذار عام 2011، مطالباً بحريّته وكرامته، ثمناً باهظاً؛ مئات آلاف الشهداء والمعتقلين، وملايين اللاجئين والجرحى، واليوم تعدّ حلب فصلًا جديدًا من هذه المأساة الإنسانيّة في ظلّ تخاذل عربي وتآمر عالمي على هذا الشعب".
وتابعت: "لأنّنا نؤمن بحريّة الشعب السوريّ وحقّه في تقرير مصيره، لأنّنا نريد أن يتوقّف شلّال الدم والدمار، لأنّنا نريد أن يحصل المدنيّون المتبقّون في حلب على الحماية الفوريّة من جرائم نظام البعث وحلفائه الإيرانيّين والروس والمليشيات التابعة لهم، نرفع صوتنا جميعاً من حيفا: كلّنا حلب...لا سلفيّة ولا بعثيّة ولا استعمار، الحرّيّة لسوريّة بلد الأحرار".
وفي حديث مع المشارك الشاعر ياسر خنجر من الجولان السوري المحتل، قال: "بالنسبة لي نحن كأبناء أرض محتلة، نستطيع أن نفهم ما يمر على حلب رغم فرق المأساة، لأننا نعيش تجربة الاحتلال وحلب اليوم تدخل هذه التجربة من جديد".
وأضاف: "من الأرض المحتلة أوجّه رسالة إلى أهل حلب، كل سنوات احتلال حيفا والجولان وغزة والقدس، لم تستطع أن تغير طبيعة الناس ورفضها الاحتلال. وما نسميه نصر الأسد على حلب لا يمكن أن يغير أن حلب بلد حر رفض النظام. الانتصار على الركام هو انتصار عسكر، ولكن روح حلب هي الحرية".
من جهته، قال عمار قنديل، عضو اللجنة المركزية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي: "بعد ما يحدث في حلب والإبادة الجماعية بسورية، وبعد خمس سنوات من محاولة إجهاض الثورة، فإن الثورة مستمرة في مواجهة جنون النظام السوري إلى جانب حليفه الروسي والإيراني. نحن نرسل رسالة تضامن إلى الشعب السوري وحقه في الحرية والعدالة الاجتماعية".
بدوره، قال محمد عمر كبهى من عرعرة، ناشط في الحراك الشبابي، إنّ "المظاهرة تعبير عن تضامننا وتعاطفنا مع أهالينا في حلب وسورية عامة. من حيفا ليس في اليد حيلة، غير أننا نقف وقفة تضامن مع أهالي حلب، ونعلم أن هذه الرسالة تقويهم معنويا، وللأسف لا نستطيع أن نقوم بأكثر من ذلك".