استمع إلى الملخص
- نظمت المسيرة أمام وزارة الخارجية الأميركية، حيث دعا المشاركون لوقف الحرب وإرسال الأسلحة لإسرائيل، مؤكدين على ضرورة تحقيق سلام عادل ومعالجة الأسباب الجذرية للعنف.
- انتقدت جوزفين، الجندية المتقاعدة، دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، مشيرة إلى تجاهل وزارة الخارجية للمبادئ الأخلاقية، ومؤكدة على ضرورة تحقيق العدالة للضحايا الفلسطينيين.
احتفلت مجموعات مسيحية ويهودية ومسلمة، الأربعاء، بأعياد الميلاد بترانيم من أجل غزة وفلسطين أمام وزارة الخارجية، مطالبين بوقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية.
ورفع المشاركون لافتات "مسيحيون ويهود ومسلمون يصرخون للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، و17 ألف طفل قتلوا في غزة وأربعة آلاف بترت أطرافهم و50 ألف يتيم، وغزة أصبحت مقبرة للأطفال، إسرائيل سلبت من الأطفال الفلسطينيين البراءة". وردد المشاركون ترانيم مثل "لقد ندد يسوع بوحشية الإمبراطورية، وهذه الحرب تؤذي الجميع، لدينا خيار لإنهاء هذه الإبادة الجماعية. إنها دولارات ضرائبنا وساستنا يخطئون في ذلك. لن نقف مكتوفي الأيدي. لن نقف مكتوفي الأيدي".
وتوقف المشاركون أمام الباب الرئيسي لوزارة الداخلية الأميركية، قبل أن ينظموا مسيرة حول وزارة الخارجية، رددوا خلالها ترانيم أطلقوا عليها "يسوع بين الأنقاض"، وضمت المسيرة مجسماً لطفل يحاط بالكوفية الفلسطينية وسط الأنقاض. كما ارتدى معظم المشاركين الكوفية الفلسطينية.
وقال إيلي مكارثي، وهو أحد المسيحيين المشاركين: "نحن جزء من تحالف واسع النطاق من المسيحيين من أجل وقف إطلاق النار ومعنا المجتمعات اليهودية والمسلمون والشركاء، ونحن هنا نحمل صورة يسوع وسط الأنقاض، وندعو إخواننا المسيحيين والمجتمعات القائمة على الإيمان وحكومتنا، وخاصة وزارة الخارجية لوقف الحرب، ونغني الأغاني ونتجول حول المبنى الذي يوجد فيه أنتوني بلينكن وزير الخارجية، وندعوه إلى ضمان وقف إطلاق النار الدائم في غزة، والتوقف عن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل والعمل من أجل سلام عادل، والوصول إلى الأسباب الجذرية لهذا العنف المروع في الأرض المقدسة".
من جانبها، قالت جوزفين: "أنا جندية متقاعدة لمدة 17 عاما. وأنا أم ومسيحية وعلى مدار العام الماضي كنت أشاهد إسرائيل تقصف الأطفال وتحرقهم أحياء، لقد أصبت بصدمة نفسية، وأثار ذلك اضطراب ما بعد الصدمة لدي أنا المحاربة القديمة. كمسيحيين، هذا ليس ما أراده الله لنا أن نفعله في هذا العالم"، مضيفة أن وزارة الخارجية الأميركية تجاهلت كل المبادئ الأخلاقية، وأنها "متواطئة في إبادة الأطفال الذين يتم حرقهم أحياء كل يوم". وتابعت: "سوف تتحقق العدالة، وكل شخص داخل هذا المبنى متورط في الإبادة الجماعية في غزة سيدفع الثمن باهظًا بطريقة أو بأخرى في هذه الحياة أو في الحياة التالية".
وعلى مدار العام الماضي دعمت الولايات المتحدة إسرائيل بنحو 20 مليار دولار على شكل شحنات أسلحة استخدمت في الإبادة الجماعية في غزة والعدوان على لبنان، ما أدى لقتل أكثر من 44 ألف فلسطيني في غزة، ثلثهم من الأطفال. وتتجاهل وزارة الخارجية الأميركية تطبيق القانون لمنع تصديرالأسلحة لإسرائيل على الرغم من الأدلة الساحقة على انتهاكاتها لحقوق الإنسان. وتشمل هذه الانتهاكات التعذيب والاحتجاز لمدد طويلة دون تهم والإخفاء القسري وإنكار الحق في الحياة والحرية والأمن مثل الإبادة الجماعية والقتل المتعمد والحرمان من الأدوات الأساسية للبقاء على قيد الحياة بما في ذلك الغذاء والماء والدواء والوقود.