أثار فيديو مسرب لشرطي، وهو يلقي القبض على أحد لاعبي التايكواندو، من داخل إحدى الحلبات التي احتضنت منافسة محلية بالمغرب، ردود فعل متباينة على الموقع الاجتماعي فيسبوك.
واستغرب العديد، دخول الشرطي مباشرة الى الحلبة للإمساك بأحد المتبارين، ثم إخراجه منها متقمصاً بالتالي دور رجال اللجنة التنظيمية والحكام، الذين يوكل إليهم عادة حماية المتبارين والسهر على التنظيم الجيد للمنافسة، بدون تدخلات مباشرة من رجال الأمن، المكلفين عادة بمهام أخرى في المدرجات.
وتساءلت بعض التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن مدى أحقية رجل الأمن في الدخول إلى الحلبة أم لا، واستغربت كذلك كيفية تعامل أحد أفراد اللجنة المنظمة، الذي طلب من رجل الشرطة الإمساك بأحد المتبارين.
وذهبت بعض التعليقات الأخرى، الى تحميل المسؤولية فيما حدث الى المتباري نفسه، بدعوى أنه لم يلتزم ولم يرض بقرارات الحكام، مما استعصى معه على اللجنة المنظمة إخراجه من داخل الحلبة.
وقال أحدهم بحكم أنه ممارس سابق لرياضة التايكواندو بالمغرب، إنه يعرف جيدا ما يقع داخل الحلبات عندما يتعلق الأمر بمنافسة محلية، مبرزا أن الحكام يتلاعبون في قراراتهم، مفضلين البعض عن الآخر بحكم العلاقات، وهو ما قد يكون حصل مع المتباري في الفيديو المذكور.
في المقابل، أبرز أحد التعليقات الأخرى، دور رجال الأمن في حماية المواطنين بصفة عامة، معتبرين أن تصرف رجل الشرطة في الفيديو المسرب، أمر عادي، وبأن لاعب التايكواندو كان عليه الامتثال لأوامر الأخير.
في المقابل لم يوضح مقطع الفيديو القصير، إن كان اللاعب المغربي، قد تعرض لأي نوع من أنواع الضرب من طرف الشرطي، كما لم يبرز إن كان الأمر قد اقتضى اعتقاله أو أخذه الى أقرب مخفر للأمن.