مالوش يكشف لـ"العربي الجديد" حقيقة ارتباطه ومغادرته الاتحاد التونسي لكرة القدم

خرج الخبير الفني للاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم، فيفا وكاف، بلحسن مالوش، عن صمته، وكشف لأول مرة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء مغادرته الاتحاد التونسي للعبة، بعد تجربة قصيرة لم تدم سوى ثلاثة أشهر، شغل خلالها منصب مستشار فني.

وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم قد أعلن، في شهر فبراير/ شباط الماضي، تعيين مالوش مستشاراً فنياً، وكلفه بمهام عديدة، منها البحث عن مدرب جديد لمنتخب نسور قرطاج، خلفاً لجلال القادري، الذي استقال بعد المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا، ساحل العاج 2024، لكن مالوش احتجب سريعاً عن الأنظار، ما خلّف تساؤلات لدى الشارع الرياضي، خصوصاً أن الاتحاد لم يعلن مغادرته رسمياً.

وفاجأ مالوش الجميع، في تصريح حصري لـ"العربي الجديد"، الاثنين، عندما أكد أنه لم يكن أبداً في الاتحاد التونسي بشكل رسمي، حيث قال: "خلال فترة إقامة بطولة كأس أمم أفريقيا، تلقيت طلباً رسمياً من وزارة الشباب والرياضة لمساعدة بلدي، فوافقت على الفور وبدأت في المهمة، لقد أعددت التقارير وقمت بوضع استراتيجية للعمل داخل اللجنة الفنية للاتحاد التونسي".

وتابع حديثه قائلاً: "يوم 11 مايو/ أيار الماضي، ألغى الاتحاد التونسي رسمياً الانتخابات، فطلب مني الاتحاد الدولي العودة إلى مهمتي الأصلية، هناك من اعتقد أنني المدير الفني للاتحاد التونسي، هذا غير صحيح، ليس لدي أي ارتباط معهم، لقد طلبوا مني الحضور الدائم في مقر الاتحاد التونسي، شرحت لهم الموضوع بأنني أتبع فيفا، فهي الجهة التي سمحت لي بمد يد المساعدة لتونس، ضمن مشروع الاتحاد الدولي لتطوير المستوى الفني للعبة في الاتحادات المحلية".

كرة عربية

التحديثات الحية

الاتحاد التونسي ينتظر مفاجأة من فيفا ويُهدد البنزرتي بالإقالة

ولمّح مالوش إلى أن بعض المسؤولين يريدون الترويج إلى أنه على خلاف مع بعض الأطراف داخل الاتحاد، لكنه سيبقى دائماً على ذمة بلاده من أجل مد يد المساعدة، وفق تعبيره، مؤكداً أن المشاكل الحاصلة حالياً في الكرة التونسية بسبب تأجيل الانتخابات والخلافات بين الأشخاص، تسببت في تراجع مستوى اللعبة في البلاد، كما دعا مالوش الرئيس المقبل للاتحاد إلى العمل على تطوير الكرة التونسية وإصلاح الوضع سريعاً. وختم مالوش حديثه بأنه زار بغداد خلال الأيام الماضية، في إطار عمله مع اللجنة الفنية لفيفا، معبراً عن إعجابه بالتطور الكبير الذي عرفته الكرة العراقية، على عكس التراجع الذي سجلته كرة القدم التونسية في الفترة الأخيرة، وفق قوله.