عام مصري حافل بالوداعات

03 يناير 2017
قبة "مسجد خاير بك" في القاهرة، تصوير: ميشيل ستبون
+ الخط -

تصاحب كل سنةٍ وداعَ الساحة الثقافية المصرية لمجموعة أسماء عادة ما يضخّم حدث رحيلها بعقد مقارنات بين الأجيال السابقة والفاعلين الثقافيين اليوم، إذ يجري التذكير بـ"زمن العمالقة" إذا كانوا كتّاباً أو مفكّرين، أو بـ"الزمن الجميل" لو أنهم من أهل الفن. لم يكن الأمر كذلك بنسبة كبيرة هذا العام.

لعلّ محمد حسنين هيكل (1923 - 2016) أبرز الراحلين، إذ يصعب أن نجد وسيلة إعلامية عربية لم تواكب رحيله بمزيد من الاهتمام، وإن اختلفت التقييمات لمسيرة الرجل ومواقفه وهو الذي ترك بصماته على جميع المراحل السياسية التي عاشها، من عصر ما قبل "ثورة 52" وصولاً إلى آرائه في "ثورة يناير" وانقلاب يونيو. مقابل الاحتفاء الصحافي الكبير بدا الاهتمام الرسمي برحيل هيكل مقتضباً وهو ما جرى تفسيره بعدم رضاه عما آلت إليه الأمور في أعلى السلطة في مصر.

2016 شهد أيضاً رحيل عالم الكيمياء أحمد زويل (1946 – 2016)، حائز "نوبل" للكيمياء عام 1999، ونبيل علي (1938 – 2016) المتخصّص في اللغويات وبرمجة الحاسوب والمعروف خصوصاً بكتابه "الثقافة العربية وعصر المعلومات".

مثقفون آخرون رحلوا هذا العام، من بينهم الروائي علاء الديب (1939 – 2016)، والشاعر فاروق شوشة (1936 – 2016) الذي عُرف أيضاً بإطلالاته الإعلامية، وكذلك رحل المترجم فخري لبيب (1928 – 2016)، والكاتب القصصي أبو المعاطي أبو النجا (1931 – 2016)، إضافة إلى أسماء أخرى، مثل المؤرخ العسكري جمال حمّاد (1921 – 2016)، وعالم النفس مصطفى سويف (1924 – 2016)، وأستاذ الفلسفة علي مبروك (1960 – 2016)، والكاتب المسرحي والناقد فكري النقاش (1945 – 2016).

أكبر عدد من الراحلين كان في السينما، لعل أبرزهم الممثل محمود عبد العزيز (1946 -2016)، المعروف بتأديته للدور الرئيسي في مسلسل "رأفت الهجان"، كما رحل ممثلون آخرون مثل أحمد راتب (1949 – 2016)، وحمدي أحمد (1933 – 2016)، وسيد زيان (1943 – 2016)، وممدوح عبد العليم (1956 – 2016)، ومحمد كامل (1944 – 2016)، ووائل نور (1961 – 2016)، وزبيدة ثروت (1940 – 2016). مع هؤلاء رحل المخرج محمد خان (1942 – 2016)، وكاتب السيناريو محمود أبو زيد (1941 – 2016).

فقدت مصر أيضاً في العام المنقضي أحد آخر رواة السيرة الهلالية، سيد الضوي (1934 - 2016)، وكذلك الفنان التشكيلي جميل شفيق (1938 - 2016).

المساهمون