سورية: مجزرة بالغوطة.. ومعارك عين العرب متواصلة

دمشق

هيا خيطو

avata
هيا خيطو
إسطنبول
عبسي سميسم (العربي الجديد)
عبسي سميسم
عبسي سميسم. صحافي سوري؛ مدير مكتب سورية في موقع وصحيفة "العربي الجديد".
16 أكتوبر 2014
0642069F-3A7F-458D-8512-5934F9E052AB
+ الخط -
شنّ طيران النظام السوري، صباح الخميس، أربع غارات على بلدة جسرين في الغوطة الشرقية، استهدفت إثنتان منها ساحة وسط البلدة، مما أسفر عن مقتل 13 مدنياً، بينهم طفلان، ووقوع عشرات الجرحى، حالات بعضهم خطرة، بما يرجّح ازدياد عدد القتلى.

وأفادت تنسيقية بلدة عربين، بأنّ "عدداً من الجرحى بُترت أطرافهم، فيما تسود حالة هلع بين المدنيين، نظراً للوضع المأساوي، ومواصلة الطيران الحربي تحليقه في الأجواء". وبثّت التنسيقيّة، ردّاً على ما نشرته صفحات موالية للنظام على موقع "فيسبوك"، عن استهداف الطيران "أوكاراً للإرهابيين" في جسرين، مقاطع مصوّرة "لأطفال جرحى يملأون مستشفيات الغوطة الشرقية".

في غضون ذلك، أفادت "شبكة سورية مباشر"، "بمقتل مدني وجرح آخرين، جرّاء غارة جوية طالت الأحياء السكنية في مدينة سقبا"، بينما اقتصرت الأضرار إثر غارة مماثلة شهدتها مدينة عربين على الماديات.

وكان طيران النّظام قد ارتكب مجزرة مشابهة، قبل يومين في بلدة عين ترما القريبة، أودت بحياة سبعة مدنيين، سبقتها مجزرة في مدينة عربين منذ أسبوع، لقي على إثرها 28 مدنياً حتفهم، وأصيب نحو 225 آخرين.

ويصعّد النّظام هجماته على الغوطة الشرقية، بالتزامن مع خوضه معارك عنيفة مع كتائب المعارضة على جبهة حي جوبر في دمشق، الذي يُعتبر مفتاح السيطرة على الغوطة.

وفي سياق متصل، دارت معارك، اليوم الخميس، بين مقاتلين من "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، و"فيلق الرحمن"، و"جيش الإسلام" و"جيش الأمة"، و"ألوية الحبيب" من جهة، وبين قوات النظام مدعومة بميليشيات تابعة لها من جهة أخرى، على جبهات حي جوبر.

وأوضح المتحدث العسكري باسم "فيلق الرحمن"، العميد الركن، محمد فاخر ياسين، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات النظام باشرت اليوم، محاولة جديدة لاقتحام حي جوبر، من محوري طيبة والمناشر، مستعينة بغطاء ناري كثيف وقصف مدفعي وصاروخي، إذ تلقّى الحي حتى اللحظة أكثر من 8 صواريخ أرض ــ أرض، ذات قدرة تدميريّة هائلة".

وأوضح ياسين أنّ "قوات النظام جددت اليوم استخدامها للغاز السام على جبهة المناشر، ما أدى لإصابة عشرة مقاتلين من "الجيش الحرّ" بحالات اختناق، في حين تمكّن المقاتلون من قتل 4 عناصر للنظام".

من جهة أخرى، تواصلت اشتباكات بين مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردية" وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على الجبهتين الجنوبية والشرقية لمدينة عين العرب في أقصى ريف حلب الشمالي الشرقي. وأكّدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، "تقدّم الوحدات ليل أمس، وسيطرتها على تل شعير وساحة مستشفى عين العرب، تزامناً مع تنفيذ طيران التحالف الدولي غارات عدّة على مواقع "داعش" شرق المدينة"، كما أشارت المصادر عينها، إلى أنّ "داعش"، "لا يزال يحكم سيطرته على الجزء الأكبر من المدينة".

وأظهرت إحصائية نشرها "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم الخميس، أنّه "بعد مرور شهر على بدء "داعش" هجماته للسيطرة على المدينة، قاربت حصيلة القتلى في عين العرب وريفها، الـ662، بينهم 374 من "داعش"، و267 من الوحدات الكرديّة والفصائل المساندة لها، فضلاً عن عشرين مدنياً قضوا في عمليات القصف والإعدام التي نفّذها تنظيم "الدولة".

ذات صلة

الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
الصورة
بدأت الحراك في السويداء في آب الماضي، السويداء 1 سبتمبر 2023 (ليث الجبل/الأناضول)

سياسة

نظم ناشطو وناشطات مدينة شهبا في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء مسائية احتجاجية بمناسبة مرور 300 يوم على انطلاقة الاحتجاجات الشعبية في المحافظة
الصورة
تواصل الاحتجاجات ضد "هيئة تحرير الشام"، 31/5/2024 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت مدن وبلدات في أرياف محافظتي إدلب وحلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام احتجاجات ضد زعيمها أبو محمد الجولاني وجهازها الأمني
الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.