سورية: النظام يرتكب مجزرة بحمص... وتقدم للمعارضة بحلب

دمشق

هيا خيطو

avata
هيا خيطو
إسطنبول
عبسي سميسم (العربي الجديد)
عبسي سميسم
عبسي سميسم. صحافي سوري؛ مدير مكتب سورية في موقع وصحيفة "العربي الجديد".
08 أكتوبر 2014
9B8BFA71-C148-440E-B128-261B41DDEEDB
+ الخط -
ارتكبت قوات النظام السوري، مجزرة في حي الوعر بمدينة حمص، اليوم الأربعاء، بعد استهدافه بصواريخ أرض ـ أرض، أوقعت أكثر من ستة قتلى وعشرات الجرحى المدنيين، في حين سيطرت كتائب عسكرية معارضة على خمس قرى في محيط "معامل الدفاع"، بالقرب من مدينة السفيرة، بريف حلب الجنوبي.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم "حركة تحرير حمص"، صهيب العلي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات النظام استهدفت، بثلاثة صواريخ أرض ـ أرض، مباني سكنية في حي الوعر بمدينة حمص، مما أسفر عن مقتل أكثر من ستة مدنيين وجرح عشرات آخرين، في حين تتواصل عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض". ولفت إلى أنّ "الجرحى نُقلوا إلى مستشفيات ميدانية داخل الحي، تعاني من نقص حادّ في الأدوية والمعدّات الطبية".

وأكد العلي، أنّ "قوات النظام تتعمد ارتكاب مجازر في حي الوعر، كردّ فعل على انفجار سيارتين مفخختين في حي عكرمة الموالي لها الأسبوع الماضي، إذ زعمت أن التفجيرين الذين أسفرا عن مقتل وجرح عشرات الأطفال، من صنع المعارضة".

وتحاصر قوات النظام حي الوعر الواقع غربي حمص منذ سنة ونصف، كما تقصفه بالمدفعية الثقيلة والصواريخ. ويعتبر الحي آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص، ويقطنه نحو 300 ألف نسمة، معظمها عوائل نازحة من أحياء حمص القديمة المدمّرة.

في موازاة ذلك، قُتل مدني وجُرح أكثر من خمسة آخرين، جرّاء إلقاء طيران النظام المروحي براميل متفجرة على مدينة الزبداني، في ريف دمشق.

وأوضح عضو لجان التنسيق المحلية، زين نور، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الطيران المروحي ألقى أربعة براميل متفجرة على حيي المعمورة والشلاّح المكتظّين بالمدنيين النازحين، مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين بجروح". وأشار إلى أنّ "النظام يمارس تدميراً منهجياً للمدينة، إذا يستهدفها يومياً بما يتراوح بين 2 و6 براميل متفجرة، عدا عن قذائف المدفعية والدبابات".

من جهة أخرى، سيطر مقاتلو حركة "أحرار الشام" الإسلامية على قرى، قاشوطة والبرزانية وديمان والزراعة التحتانية والزراعة الفوقانية في محيط معامل الدفاع، التي تعتبر من كبرى مقرّات قوات النظام في ريف حلب الجنوبي، ضمن معركة أطلقوا عليها تسمية "زئير الأحرار".

وجاء ذلك بعد معارك عنيفة سقط خلالها قتلى من الطرفين، فيما تمكّنت المعارضة من إسقاط طائرة مروحية للنظام فوق المعامل، وفق ما أعلنت حركة "أحرار الشام".

وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ "اشتباكات تتواصل في بلدة العدنانية، على المدخل الرئيسي لمعامل الدفاع، تزامناً مع إلقاء الطيران المروحي عشرة براميل متفجرة على المنطقة حتى اللحظة".

وكانت "حركة أحرار الشام" الإسلامية التابعة لـ"الجبهة الإسلامية" قد أعلنت في فيديو بثّته على موقع "يوتيوب" ليل أمس، بدء معركة جديدة تحت مسمّى "زئير الأحرار"، للسيطرة على مقر قوات النظام في معامل الدفاع، قرب مدينة السفيرة بريف حلب الجنوبي.

وتهدف المعركة إلى الاستحواذ على القرى المحيطة بمعامل الدفاع، ومن ثم اقتحام المعامل لقطع طريق الإمداد الرئيسي عن قوات النظام في مدينة حلب، وشل حركة الطيران، الذي ينطلق من المعامل ليلقي البراميل المتفجرة على حلب وإدلب وحماة.

وتعتبر معامل الدفاع من كبرى مقرات قوات النظام في ريف حلب، وتضم مخازن للأسلحة، ومبنى لتصنيع أسطوانات الغاز الفارغة، ومبنى لتصنيع الأقنعة الواقية من الغازات السامة، كما تحيط بها كتائب دفاع جوي، من بينها كتيبة المنطار، كتيبة العدنانية، كتيبة جلاغيم، فضلاً عن كتيبة خناصر.

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.