قبل أيام من انطلاق كلاسيكو الأرض بين برشلونة وريال مدريد، يبدأ العربي الجديد بنشر فقرات مستوحاة من أحد أكبر الأحداث في عالم كرة القدم، حيثُ سيقدم لكم أفضل وأبرز اللقطات التي شهدتها مواجهات قطبي الكرة الإسبانية منذ نشأة هذا الصراع الكروي إلى اليوم تحت عنوان "ذاكرة الكلاسيكو".
تشهد مباريات "الكلاسيكو" التي تجمع برشلونة وريال مدريد عادةً حماساً كبيراً على أرض الملعب يتطور في كثير من الأحيان إلى إشكالات وتعارك بين اللاعبين، وذلك نتيجة الحقن الكبير قبل المباراة وخلال الأسبوع التحضيري للكلاسيكو، خصوصاً أن المباراة لها طابع وهي تمنح الفائز لقب زعيم الكرة الإسبانية لأن "الملكي" و"الكتالوني" هما أفضل أندية إسبانيا على مر التاريخ.
ولا تقتصر هذه المشاكل في الملعب على لاعبين شباب لا يعرفون كيفية التحكم بالأعصاب خلال مباريات "الكلاسيكو"، بل على العكس أبطال هذه المشاكل هم لاعبون من الصف الأول وهم نجوم الساحرة المستديرة. وما فعله النجم البرازيلي مارسيلو في العام 2011 كان خير دليل على أن النجوم هم أصحاب الشغب في كل كلاسيكو، لأن مارسيلو ارتكب خطأ قاسياً وأشعل الملعب والمدرجات وحتى دكة البدلاء.
خلال كلاسيكو "سوبر" إسبانيا في 17 أب / أغسطس من العام 2011 كان غوارديولا مدرباً لبرشلونة والبرتغالي مورينيو مدرباً لريال مدريد، ومن واكب هذه الفترة يعرف أن مورينيو كان يحقن اللاعبين كثيراً ويحفزهم من أجل تقديم أفضل ما لديهم على أرض الملعب مهما كلف الأمر، وهذه الطريقة ترفع من الحماس بين لاعبي "الملكي" خصوصاً في مباراة "الكلاسيكو". وفعلاً ترجم مارسيلو هذا الأمر عندما ارتكب خطأ قاسياً على فابريغاس عند خط التماس والخطأ الأكبر أنه ارتكبه قرب منطقة المدربين ودكة البدلاء.
ومباشرةً بعد أن عرقل مارسيلو فابريغاس بطريقة قاسية تحولت أرض الملعب إلى ساحة حرب، لأن دكة بدلاء برشلونة صبت جام غضبها على مارسيلو ودخلت أرض الملعب لتحتج على هذا الخطأ، في وقت تدخل لاعبو ريال مدريد أيضاً لمنع لاعبي برشلونة من الوصول إلى مارسيلو، الأمر الذي أشعل معركة كبيرة بين جميع اللاعبين وحتى المدربين، وبنتيجة هذه الحرب طرد الحكم مارسيلو بسبب الخطأ القاسي كما وطرد أوزيل بسبب هجومه العنيف على الحكم ولاعبي "البرسا".