شركة "بي.بي": حرب التجارة الأميركية الصينية تهدد الطلب النفطي في 2019

25 سبتمبر 2018
شح حاد في إمدادات النفط العالمية حتى نهاية 2018(Getty)
+ الخط -


قالت مديرة تداول النفط في آسيا لدى شركة "بي.بي" جانيت كونغ إن العقوبات الأميركية على إيران ستؤدي إلى شح حاد في إمدادات النفط العالمية حتى نهاية العام لكن ثمة خطرا يتهدد الطلب العالمي ويلوح في 2019 من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأضافت كونغ في تصريحات لوكالة "رويترز" أننا "ننتقل إلى الجزء الأشد شحا من 2018... إعادة فرض العقوبات على إيران هي العامل الرئيسي حيث سيحل شح شديد بالسوق من الآن وحتى نهاية العام".

وأشارت إلى أن "العوامل الأساسية للسوق في المدى القصير تبدو داعمة بشدة لرهان ارتفاع الأسعار وإيجابية نظرا لصدمات المعروض، لكن مع مرور الوقت، عندما يعوض العرض تأخره وتصبح صدمة الطلب أوضح، فإن السوق ستمر بجولة أخرى من إعادة التوازن في العام القادم."

وقالت كونغ: "بالنسبة للعام 2019، أخشى تأثير الحرب التجارية الأميركية الصينية، الذي يتبدى ببطء...أثر الحرب التجارية لم يظهر حقيقة في البيانات بأي مكان، لكنه سيظهر تدريجيا مع مرور الوقت. وهكذا فإن صدمة المعروض حادة جدا وفورية، في حين أن أثر الحرب التجارية يتصاعد ببطء، مشيرة إلى أن "المحللين وصندوق النقد الدولي يتوقعون تراجعا في نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بين 0.5 وواحد بالمئة العام القادم".

كما أشارت إلى أن "إدارة ترامب تريد حماية حقوق الملكية الفكرية... وخفض دعم الشركات الصينية المملوكة للدولة وفتح السوق لجميع الشركات وهو أمر صعب، من وجهة نظري، أن توافق عليه الحكومة الصينية. "لذا من المرجح للغاية أن تستمر هذه الحرب لفترة طويلة".

وذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها النفطي الشهري، أن الطلب العالمي على النفط سيتجاوز المئة مليون برميل يوميا العام القادم وإن كانت أزمة الأسواق الناشئة والنزاعات التجارية قد تنال من هذا الرقم.

كان مسؤول إيراني كبير قد صرّح أمس الاثنين، بأن السعودية وروسيا لن تضخا كميات نفط إضافية كبيرة في السوق نظرا لنقص الطاقة الإنتاجية، متوقعاً أن ترتفع الأسعار أكثر على الأرجح.

وفرض أكبر اقتصادين في العالم، الصين والولايات المتحدة، رسوما على واردات الآخر في حرب تجارية متصاعدة هزت الأسواق العالمية وأثارت المخاوف من تباطؤ في الاقتصادات العالمية والطلب على السلع الأولية العام القادم.

 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون