استمع إلى الملخص
- **أسواق المعادن والنفط**: ارتفعت أسعار الذهب للجلسة الثالثة على التوالي بانتظار بيانات التضخم الأميركية، كما صعدت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي.
- **أسواق الأسهم العالمية**: ارتفع المؤشر نيكاي الياباني إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، وواصلت الأسهم الأوروبية تحقيق مكاسب بانتظار بيانات التضخم الأميركية.
حصدت أسعار النفط مزيداً من المكاسب الخميس، إثر تراجع مخزونات البنزين والخام، بعد أن كثفت مصافي التكرير الأميركية عمليات المعالجة بما يشير إلى قوة الطلب، فيما أعلنت وزارة الطاقة الأميركية، اليوم، أنها طلبت شراء 4.5 ملايين برميل من النفط الخام، وتحويلها إلى ملء احتياطات الخام الاستراتيجية.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الطاقة، ضمن خطة إعادة بناء مخزونات النفط الخام، بعد سحبها قرابة 200 مليون برميل من الاحتياطات في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، لتحقيق وفرة للمشتقات في أسواقها المحلية. وذكرت الوزارة في بيان، أنها طلبت شراء ما يصل إلى 4.5 ملايين برميل من النفط، وتوجيهه لمخزن بايو تشوكتاو التابع للوزارة في لويزيانا، بحسب الأناضول.
وسيتم توريد كميات النفط التي ستتعاقد عليها، خلال الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول المقبلين. وتشتري وزارة الطاقة هذا العام حوالي 2-3 ملايين برميل من النفط شهرياً من أجل الاحتياطي البترولي الاستراتيجي. وحتى نهاية يونيو/حزيران الماضي، بلغت احتياطات الولايات المتحدة من النفط الخام، نحو 445 مليون برميل، وهو رقم يقل عن الذروة التاريخية البالغة 750 مليونا المسجلة في مطلع العقد الماضي.
هذا وصعدت العقود الآجلة لبرميل خام برنت 0.73% إلى 85.7 دولاراً بحلول الساعة 06:20 بتوقيت غرينتش. كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.73% إلى 82.7 دولاراً، وفقاً لوكالة رويترز. وانخفضت مخزونات الخام الأميركية 3.4 ملايين برميل إلى 445.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو/تموز، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاض قدره 1.3 مليون برميل.
كما تراجعت مخزونات البنزين مليوني برميل إلى 229.7 مليون برميل، وهو أكبر من الانخفاض بواقع 600 ألف برميل الذي توقعه المحللون خلال أسبوع عطلة الرابع من يوليو/تموز في الولايات المتحدة. وتمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتوقعاتها لنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على النفط في 2024 والعام المقبل، وقالت أمس الأربعاء، إن النمو الاقتصادي والسفر الجوي القوي سيدعمان استخدام الوقود في أشهر الصيف.
لكن المكاسب جاءت محدودة؛ إذ لم تحدث اضطرابات قوية في إمدادات المصافي ومنشآت الإنتاج البحرية بسبب الإعصار بيريل. وتترقب الأسواق بيانات تضخم أميركية متوقع صدورها اليوم الخميس، تتضمن مؤشر أسعار المستهلكين، وتقرير مؤشر أسعار المنتجين، غدا الجمعة، مما قد يعطي مؤشرات للأسواق.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول أمس الأربعاء، إن البنك سيتخذ القرارات الخاصة بسعر الفائدة "متى ووفق" ما تقتضيه الحاجة، مفندا بذلك التوقع بأن أي خفض للفائدة في سبتمبر/أيلول يمكن أن ينظر إليه على أنه تحرك سياسي قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الخريف.
من جهتها، توقعت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، أن يتباطأ نمو الطلب العالمي على النفط إلى ما يقل عن مليون برميل يومياً هذا العام والعام المقبل، مع انكماش الاستهلاك في الصين في الربع الثاني وسط مشكلات اقتصادية. وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري عن النفط أن الطلب العالمي في الربع الثاني ارتفع بمقدار 710 آلاف برميل يومياً على أساس سنوي في أقل زيادة فصلية له منذ أكثر من عام.
صعود الذهب للجلسة الثالثة على التوالي
وفي سوق المعادن، ارتفعت أسعار الذهب للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الخميس، وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية. وبحلول الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش، صعد سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 2381.13 دولاراً. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 2386.2 دولاراً. وتراجع الدولار مما يجعل المعدن النفيس المسعر به أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
ويترقب المستثمرون تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو/حزيران المقرر صدوره عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، وتقرير مؤشر أسعار المنتجين المرتقب غداً الجمعة، وسط توقعات بأن تدعم البيانات حالة التفاؤل بأن المركزي الأميركي سيكون قادراً على خفض أسعار الفائدة هذا العام. ويُنظر إلى الذهب على أنه أداة للتحوط في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية، وعادة ما تزيد جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدرّ عوائد عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.6% إلى 30.99 دولارا للأوقية، واستقر البلاتين عند 989.55 دولاراً، واستقر البلاديوم أيضا عند 986.33 دولاراً.
أعلى مستوى لمؤشر الأسهم اليابانية على الإطلاق
أما في سوق الأسهم، فقد ارتفع المؤشر نيكاي الياباني إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، اليوم الخميس، متجاوزاً 42 ألف نقطة للمرة الأولى مع صعود الأسهم الأميركية الليلة الماضية، ما عزز معنويات المستثمرين. وأغلق نيكاي مرتفعاً 0.94% عند 42224.02 نقطة، في ثالث إغلاق قياسي على التوالي هذا الأسبوع. وكان المؤشر الرئيسي قد بلغ ذروة 42426.77 نقطة في التعاملات المبكرة. وبذلك، ارتفع نيكاي 25% منذ بداية العام.
واختتم المؤشر توبكس الأوسع نطاقا الجلسة مرتفعاً 0.69% عند مستوى إغلاق قياسي مسجلا 2929.17 نقطة. وسجلت مؤشرات وول ستريت الثلاثة أداء قوياً، أمس الأربعاء، قبيل بيانات التضخم وبيانات الأرباح الفصلية للشركات المقرر صدورها هذا الأسبوع، ما أدى إلى ارتفاع معظم الأسهم اليابانية. ويتوقع المحللون أن تشهد الأسهم اليابانية المزيد من الزخم مع إعلان الشركات عن أرباحها هذا الشهر.
وفي أوروبا، واصلت الأسهم تحقيق مكاسب اليوم الخميس، مع ظهور المزيد من بيانات الأرباح المحدثة، بينما ينصبّ التركيز على بيانات التضخم الأميركية. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2% بقيادة مكاسب في قطاع السلع الشخصية. وستتجه الأنظار الآن إلى بيانات أسعار المستهلكين الأميركيين المقرر صدورها في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، ومن المتوقع أن تظهر تراجع التضخم إلى 3.1% في يونيو من 3.3% في الشهر السابق.