قبض جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في العاصمة الليبية، اليوم الأحد، على 203 أشخاص بمداهمتين في طرابلس، معلناً أن هؤلاء وهم من جنسيات أفريقية كانوا يستعدون للإبحار بطريقة غير شرعية نحو أوروبا.
وداهمت مجموعة من أفراد الجهاز منزلاً في الساعات الأولى من صباح اليوم، في منطقة الحشان شرق طرابلس، وأوقفت عشرات الأشخاص.
وتوزع الموقوفون، على غرف صغيرة في المنزل المؤلف من طابق واحد قيد الإنشاء، وقام أفراد جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الذين ارتدى بعضهم سترات واقية للرصاص وغطوا وجوههم، بإخراجهم من غرفهم واقتيادهم في حافلة بطريقة سلمية نحو مركز توقيف.
وبعيد الانتهاء من المداهمة الأولى، توجه أفراد الجهاز، الذين كانوا يستقلون ست سيارات شرطة رباعية الدفع نحو مبنى ثان من ثلاثة طوابق في شارع قريب، وقاموا بمداهمته وتوقيف عشرات الأشخاص أيضاً، قبل أن يجري نقلهم إلى مركز التوقيف نفسه. ولم تحدث أي مواجهات خلال المداهمتين.
وقال الملازم أول صبري، الذي فضل عدم الكشف عن هويته كاملة، إنه "بناء على المعلومات الواردة للمكتب بخصوص تنظيم أحد المهربين الهجرة غير شرعية إلى السواحل الأوروبية، تمت مداهمة وكر هذه الليلة في ضواحي مدينة طرابلس"، مضيفاً "تم القبض على 203 مهاجرين غير شرعيين، من جنسيات مختلفة وبرفقتهم المهرب".
وتعتبر ليبيا، التي تفتقد للرقابة الفعالة على حدودها البحرية والبرية بفعل النزاع المسلح على السلطة، المنطلق الرئيسي في أفريقيا لآلاف المهاجرين الحالمين ببلوغ أوروبا الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر فقط من السواحل الليبية.
وبدأت موجات الهجرة الكبرى الأولى منذ منتصف مارس/آذار الماضي، وأعلنت وزارة الداخلية الإيطالية الخميس الماضي، وصول نحو 24 ألف مهاجر بصورة إجمالية، بزيادة نحو أربعة آلاف عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأحصت منظمة الهجرة العالمية، يوم الجمعة، وصول حوالى ستة آلاف مهاجر معظمهم أفارقة، خلال أربعة أيام إلى إيطاليا، مشيرة في المقابل إلى توقف تدفق المهاجرين تقريباً إلى اليونان.