الزبداني السورية: ضحية القصف والحصار

22 أكتوبر 2014
فقدت المدينة منذ بدء الثورة 550 قتيلاً (الأناضول)
+ الخط -

شهدت مدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي، اليوم الأربعاء، قصفاً عنيفاً من قوات النظام، خلّف أضراراً مادية، فيما لا تزال المدينة تعيش حالة من الحصار، فرضتها قوات النظام منذ سنتين.

وشنّ الطيران الحربي، صباح اليوم، غارتين بالصواريخ، استهدفت واحدة منهما حي المحطّة، فيما طالت الأخرى حي عين جابر، وسط قصف مدفعي عنيف على كافة أحياء المدينة من حواجز قوات النظام في الحوش وهابيل والمعسكر، من دون ورود أنباء عن إصابات، نظراً لخلو الزبداني من معظم سكّانها.

وفي موازاة القصف، أغلقت قوات النظام خلال الأسبوع الجاري طريق الجرجانية الواصل بين مدينة الزبداني وبلدة بلودان المجاورة لها، ليبقى طريق واحد مفتوح يصل إلى بلدتي بلودان وسرغايا. وفق ما أشارت مصادر محلية لـ"العربي الجديد". وأكدت أن "حالة الحصار ليست جديدة على المدينة، ولكن قوات النظام تحاول بشتى السبل الضغط على الثوّار في الزبداني، حتى يقبلوا بهدنة تتضمن تسليم أسلحتهم".

وفي خطوات مشابهة لزيادة الضغط على مقاتلي المعارضة، اعتقلت قوات النظام مؤخراً نحو 5 نساء مقرّبات من المقاتلين ونازحات في بلودان، كما نصبت منذ يومين حاجزاً جديداً على أطراف مدينة الزبداني ليتناوب مع أكثر من 80 نقطة عسكرية على قصفها.

وكانت قوات النظام قد ارتكبت مجزرة في مدينة الزبداني قبل حوالى الشهرين، راح ضحيتها 20 مدنياً، نتيجة عمليات القصف الجوي والقنص، بالتزامن مع شنّ مقاتلي المعارضة هجوماً واسعاً على حاجز الشلّاح، شرقي المدينة، ضمن معركة أسموها "الجيش الواحد"، انتهت بتراجع المعارضة، وتعزيز قوات النظام أماكن تمركزها في محيط الحاجز.

وأعقب معركة "الجيش الواحد" رد فعل عنيف من قوات النظام، إذ خلّف القصف المرافق لها، دماراً هائلاً في المباني السكنية، "يساوي في حجمه ما تعرضت له الزبداني من قصف طوال سنتين، كما دفع المدنيين المتبقين إلى النزوح من المدينة"، حسبما أفاد عضو تنسيقية الزبداني، زين نور، لـ"العربي الجديد".

وفقدت المدينة منذ بدء الثورة وحتى الآن 550 قتيلاً من المدنيين والمقاتلين المعارضين، فضلاً عن التدمير الذي أصاب 80 في المائة من الزبداني.

المساهمون