نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، اليوم الجمعة، القول إن السلطات في روسيا اعتقلت دميتري بولغاكوف، وهو نائب وزير دفاع سابق، بتهمة الفساد.
كما ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن جهاز الأمن الاتحادي أن التحقيقات جارية لكشف الحقيقة بشأن "الأفعال المخالفة للقانون" التي يُتهم بولغاكوف بارتكابها، مضيفة أنه نُقل إلى مركز احتجاز مؤقت في موسكو لحين محاكمته.
وبولغاكوف، الذي كان مسؤولاً عن الخدمات اللوجستية العسكرية حتى أُقيل في سبتمبر/ أيلول 2022، هو أحدث حلقة في سلسلة من شخصيات البارزة في وزارة الدفاع التي وجهت إليها اتهامات بالفساد.
وهذه الاعتقالات هي أكبر فضيحة تلحق بالجيش الروسي منذ سنوات، وتأتي في وقت كُلف فيه وزير الدفاع الجديد أندريه بيلوسوف، الخبير الاقتصادي الذي لا يتمتع بخبرة عسكرية، بتطهير الجيش من الفساد وتبسيط الشؤون المالية للجيش بهدف توفير التمويل اللازم "للعملية العسكرية الخاصة" التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
وبدأت حملة مكافحة الفساد يوم 23 إبريل/ نيسان باعتقال تيمور إيفانوف، نائب وزير الدفاع. وفي الوقت الذي اكتفت فيه لجنة التحقيق الروسية بإصدار بيان مقتضب أفادت فيه بإلقاء القبض على إيفانوف للاشتباه بتقاضيه رشوة، كشف المكتب الإعلامي لمحكمة حي باسماني في موسكو أن الجنرال المعتقل يواجه تهمة التآمر من أجل الحصول على الرشوة عند إجراء أعمال مقاولات لصالح وزارة الدفاع. وقررت المحكمة وضع إيفانوف رهن الحبس الاحتياطي مدة شهرين. ومنذ ذلك الحين، جرى اعتقال ما لا يقل عن خمسة مسؤولين عسكريين دفاعيين.
وبحسب السيرة الذاتية الرسمية لبولغاكوف (69 عاماً)، فقد تخرج في أكاديميات عسكرية في روسيا وشغل مناصب لوجستية مختلفة في الجيش. ثم شغل منصب نائب وزير الدفاع حتى أقيل عام 2022، وحصل على عدد من الجوائز العسكرية والمدنية العليا من بينها وسام بطل روسيا، أعلى تكريم في البلاد.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
