الائتلاف السوري يطالب بتحرك دولي فوري لإنقاذ بلدة مضايا

04 يناير 2016
مسنون تحوّلت أجسادهم إلى هياكل بشرية بسبب الجوع (Getty)
+ الخط -



طالب "الائتلاف السوري المعارض"، اليوم الاثنين، بتحرك دولي عاجل لإنقاذ أكثر من 40 ألف مدني محاصرين، منذ سبعة أشهر، ويعانون الجوع والبرد، في بلدة مضايا بريف دمشق الغربي، معتبراً أن "ممارسات النظام تهدف إلى إفراغ محيط دمشق وإحداث تغيير ديموغرافي فيها".

وأوضح عضو الائتلاف، صلاح الحموي، أن "الحالة في مضايا حالة طارئة لا تحتمل أي تريث أو تواني، حيث إنها أشبه بساعة رملية ذراتها من البشر الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ الذين يموتون جوعاً وبرداً"، مؤكداً أن "التحرك لإنقاذ المدنيين هو شأن إنساني محض، وفوق أي اعتبار سياسي، ولا يجب أن أن يتوانى فيه قادر".

ودعا الحموي، بحسب ما نقل عنه المكتب الإعلامي للائتلاف، المجتمع الدولي إلى إنقاذ أهالي مضايا من النظام السوري و"حزب الله،" لأنهما "لا يمتان للإنسانية أو الأخلاق بأي صلة".

ويفرض النظام السوري حصاراً على بلدة مضايا، منذ نحو سبعة أشهر، وشهدت الأيام القليلة الماضية موت العشرات جوعاً وسط انعدام الوسائل الضرورية للتدفئة بالتزامن مع العاصفة الثلجية في سورية، فيما لا يزال الجوع ونقص الغذاء والدواء يهدّد حياة أكثر من 40 ألف مدني.

وقال ناشطون في وقت سابق، إن عدداً من أهالي البلدة حاولوا كسر الحصار والتسلل إلى خارج مضايا لجلب بعض المواد الغذائية، لكن قوات النظام و"حزب الله" زرعا ألغاماً على أطراف البلدة، ما تسبب بوفاة بعض المدنيين، وفشل بعضهم الآخر في ذلك.

من جانبه، قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف، بدر جاموس، إن "ممارسات النظام في مضايا هي إكمال لاستراتيجيته التي أمره بها النظام الإيراني والهادفة لإفراغ محيط دمشق وإحداث تغيير ديموغرافي فيها، مبيّناً أن "تلك السياسة بدأها في الزبداني وحي الوعر وعدة مناطق أخرى".

وأضاف: "يجب تطبيق القرار 2254 الأخير الذي نص على إجراءات بناء الثقة والتي تتضمن فك الحصار عن جميع المناطق المحاصرة"، معتبراً ذلك "استهزاءً جديداً من نظام الأسد بالقوانين الدولية".

إلى ذلك، قال قيادي من حركة "أحرار الشام" الإسلامية، خرج من الزبداني في الصفقة الأخيرة التي تمت بين المعارضة السورية المسلحة والنظام، إن "المجاعة الشديدة أجبرت سكان تلك المناطق على أكل القطط والحشائش والقمامة"، مؤكداً في تصريحات إعلامية أنه "شاهد حالات عديدة من الأطفال والنساء والمسنين وهم يموتون بعد أن تحولت أجسادهم إلى ما يشبه الهياكل البشرية بسبب الجوع".

اقرأ أيضاً: سورية: النظام ينقل حصار التجويع إلى ريفَي حماة وحمص

المساهمون