الأردن في آسيا...عين "النشامى" على إنجاز ثالث تاريخي

31 ديسمبر 2018
+ الخط -

يُشارك المنتخب الأردني للمرة الثالثة توالياً والرابعة تاريخياً في بطولة كأس آسيا، وهو حقق إنجازين فقط خلال مشاركاته الأربع. ويُعتبر "النشامى" من المنتخبات العربية التي تطورت كثيراً في السنوات الأخيرة وكان قريباً من الوصول إلى بطولة كأس العالم في عام 2014، ولعب مباراة فاصلة ضد الأوروغواي آنذاك في المباراتين الشهيرتين.

المشاركات تاريخياً
لم يُشارك الأردن في التصفيات التأهيلية لبطولة كأس آسيا في نسخات أعوام 1956، 1960، 1964 و1968. وبدأ بالمشاركة في التصفيات من عام 1970، لكنه فشل في التأهل لنسخة عام 1972 وغاب عن نسختي 1976 و1980. ولم ينجح في التأهل في نسخات 1984 و1988 في قطر، وكذلك في اليابان 1992 والإمارات 1992 وأخيراً في لبنان 2000.

لكن المنتخب الأردني شارك لأول مرة في بطولة كأس آسيا 2004 في الصين، وقدم عرضاً قوياً ووصل إلى الدور ربع النهائي آنذاك. وشارك الأردن في المجموعة الثانية وتأهل كوصيف للمجموعة، بعد أن حقق فوزا وتعادلين. وفي الدور ربع النهائي، اصطدم بالبطل في تلك النسخة المنتخب الياباني الذي قاومه حتى ركلات الترجيح وسقط في النهاية (4 – 3).

بعد ذلك، غاب المنتخب الأردني عن نسخة التنظيم المشترك في عام 2007، ليعود إلى نسخة قطر في عام 2011 ويُسجل نتائج مُميزة. في تلك النسخة، تأهل منتخب "النشامى" وصيفاً لمجموعته بعد أن حقق فوزين وتعادلاً، وهذه المرة اصطدم بمنتخب أوزبكستان القوي وخسر (2 – 1) وودع البطولة الآسيوية مرة جديدة من نفس الدور. ليعود ويخرج من دور المجموعات في نسخة أستراليا عام 2015. وفي المجموع، خاض الأردن 11 مباراة (4 انتصارات، 4 تعادلات وثلاث خسارات) وسجل المنتخب 13 هدفاً وتلقت شباكه 9.

المباريات في آسيا والنجم الأول
يبدأ منتخب النشامى مشواره في كأس آسيا 2019، ضد المنتخب الأسترالي في السادس من شهر يناير/كانون الثاني على ملعب "هزاغ بن زايد"، ثم يخوض مواجهة منتظرة ضد المنتخب السوري في العاشر من الشهر نفسه على ملعب "خليفة بن زايد"، ويختتم مبارياته في المجموعة الثالثة ضد المنتخب الفلسطيني في 15 شهر يناير/كانون الثاني على ملعب "محمد بن زايد".



أما نجم المنتخب الأردني في البطولة الآسيوية ومفتاح اللعب فهو النجم موسى التعمري الذي قدم عرضاً كروياً مُميزاً مع فريق الجزيرة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي. وانتقل أخيراً إلى فريق أبويل القبرصي، أحد أبرز الأندية هناك والذي يُشارك أحياناً في دوري أبطال أوروبا. يتميز التعمري بسرعته الكبيرة ومهارته في التعامل مع الكرة أمام الخصم.

يبلغ التعمري من العمر 21 سنة، وأمسى اليوم واحدا من أبرز الأسلحة الهجومية للمنتخب الأردني وسيكون مفتاح لعب مهما لمنتخب "النشامى" في البطولة الآسيوية، وسيُحاول قيادة بلاده للدور الثاني والخروج من مجموعة صعبة وقوية تضم منتخبات مثل أستراليا وسورية وفلسطين، فهل ينجح الشاب في تقديم مستوى هجومي ويُتابع التألق الذي قدمه في عام 2018؟

المساهمون