"الانفتاح في القرون الوسطى": قراءة مغايرة

26 يونيو 2019
(رسم للبابا يونيفاس الثامن وكرادلته في القرن الثالث عشر)
+ الخط -

تحيل القرون الوسطى في أوروبا في الغالب إلى تاريخ من التخلّف والجهل واحتكار السلطة من قبل الأنظمة الملكية والمؤسسة الدينية ما بين القرن الخامس والخامس عشر الميلادي، حيث هُمّش العلماء والمفكرين وقمعوا بسبب آرائهم ونظرياتهم التي تتجاوز السائد.

مقابل ذلك، تخرج العديد من الدارسات لتنفي صفة "الظلمة" عن ألف سنة كاملة على كامل الجغرافيا الأوروبية، ففي كل حقبة تحدث صراعات وحروب ومجاعات، ويحاجج أصحابها عبر المقارنة بكوارث أكبر تتحملها الأنظمة الحاكمة في الغرب عن كوارث وخراب ساهمت في إحداثها في العالم كلّه خلال القرنين الأخيرين.

"الانفتاح في ثقافة القرون الوسطى" عنوان السمبوزيوم الذي ينطلق عند التاسعة والنصف من صباح غدٍ الخميس في "معهد برلين للاستقصاء الثقافي" في العاصمة الألمانية ويتواصل ليومين بالتعاون مع "كلية سومرفيل".

يستعرض المشاركون من حقول متعددة "افتراضات الفروق المفتوحة/ المغلقة في ثقافة العصور الوسطى بهدف استكشاف المجال الدلالي للانفتاح من خلال مفاهيم ذات صلة مثل الشمولية، والضعف، وعدم الاكتمال وغيرها من المفاهيم التي كان لها تأثير عميق في مجموعة واسعة من التخصّصات مثل الأدب والدراسات الثقافية والتأويل والدين واللغويات والتاريخ وتاريخ الفن"، بحسب بيان المنظّمين.

كما سيتمّ مقاربة تساؤلات عدّة منها ماذا يعني الحديث عن نص مفتوح، وجسد مفتوح، وعقل مفتوح، وعالم مفتوح في تلك الفترة؟ وأي نوع من التوتر الإبداعي تميّز بين الدير المدينة المسوّرة والقلاع العسكرية وبيائتها؟ وكيف ساهمت ثقافة المخطوطات والتأويل المدرسي في فتح النصوص أمام التأويل؟ كيف استجابت النصوص نفسها لأفكار تؤمن بعدم يقينيتها واكتمالها؟

من بين الأوراق المشاركة: "فتح البوابات: تداول النصوص والصور أديرة الشمال الألماني في أواخر القرون الوسطى" لـ إد فاريهام، و"دون اسثتناء المستبعدين: استراتيجيات الانفتاح في الكتابة الدينية أواخر القرون الوسطى" لـ ألموت سيريوم، و"عمل لا نهاية له: انفتاح اعترافات أوغسطين" لـ فرانسيسكو جيوستي، و"الكنيسة السلافية المبكرة كنوع من التقاليد المفتوحة" لـ ماري ماكرويرت، و"الانفتاح في الأدب الأنشوري" لـ آني سوذرلاند، و"لغات الدنمارك المتعددة في العصور الوسطى: نحو تأريخ أدبي أكثر انفتاحاً" لـ أليستير ماثيوز.

دلالات
المساهمون