أعلنت الولايات المتّحدة، الاثنين، أنّها مستعدّة لإعادة النظر في قسم من العقوبات المفروضة على إيران إذا ما التزمت طهران، بالكامل، الاتفاق النووي المبرم في 2015، في مبادرة تأتي عشية انطلاق محادثات دولية في فيينا بشأن هذه المسألة.
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أنّ بلاده مستعدة لاستضافة قمة ثلاثية تجمع إيران وتركيا وروسيا، بشأن الأوضاع في محافظة إدلب شمال غربي سورية.
انتهى اجتماع اللجنة المشتركة للدول الأعضاء بالاتفاق النووي، مساء اليوم الأربعاء، في فيينا، وسط المزيد من تأكيد الأطراف كافة على أهمية هذا الاتفاق وضرورة الحفاظ عليه.
لا تزال إيران تصرّ على إيقاف المزيد من تعهداتها النووية بمواجهة "عدم التزام أوروبا بتعهداتها" تجاه الاتفاق النووي، في الوقت الذي بلغ فيه التصعيد الأوروبي أخيراً حدّ التهديد باللجوء لآلية "فضّ النزاع" وتفعيلها. فما هي هذه الآلية؟
بعدما خطفت الاحتجاجات في إيران الأضواء، بدأ يعود الملف النووي إلى واجهة السياسة الدولية، لتهدد فرنسا، الشريكة بالاتفاق النووي، اليوم الأربعاء، بأنها تفكر بشكل جاد في تفعيل آلية "فضل النزاع" المنصوص عليها في الاتفاق، للرد على تقليص طهران تعهداتها
أكدت الخارجية الإيرانية أنها ترفض بشدة "التدخلات الأجنبية" في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران، داعية "الدول المتورطة في ذلك" إلى تحمّل مسؤولياتها، متهمة واشنطن بالسعي لزيادة التوترات مع طهران عبر دعمها الاضطرابات الأمنية الأخيرة.
لم تمضِ سويعات على الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بنظيره الإيراني، حسن روحاني، مساء أمس الثلاثاء، حتى أعلنت طهران مجدداً أنها لم تلمس بعد "أي خطوة عملية من أوروبا لتنفيذ تعهداتها تجاه الاتفاق النووي".
أعلنت إيران أنها لا تزال بانتظار "خطوات عملية" من الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي، مهددة في الوقت نفسه بأنه في حال "لم تحصل نتيجة ترضيها فستنفذ المرحلة الثالثة من تقليص تعهداتها النووية بقوة".
بينما يخوض وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، مباحثات في طهران، لخفض التوتر في الخليج، لمّحت إيران إلى استعدادها لمبادلة الناقلات المحتجزة، غير أنها كانت حازمة بتنفيذ تهديدها حول تقليص تعهداتها النووية، معلنةً نيتها استئناف العمل في مفاعل أراك