فرحة نصر بدر لن تزول من النفوس المؤمنة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وكيف لنا أن ننسى معركة نعيش آثار النصر فيها إلى يومنا هذا، لذلك دأب المسلمون على دراستها واستعراض أحداثها حتى يفرحوا بنصرها، ويتعلموا من أبطالها.
إياك، وأنت تعيل أهلك، أن تضيّعهم بعدم التوعية والتربية على حمل هموم الأمة، فكفا بالمرء إثماً أن يضيّع من يعول، ولا تسمح لأيّ أحد أن يقعدك عن المكارم، ولا أريدك بأن تفاخر فقط بأنّك الطاعم الكاسي.
الجوع هو الشعور الأصلي في حياتنا، تكيّفنا معه إلى درجة أنّني صرت لا أتذكر شعور الشبعان، أعرف أنّك لن تفهم ما أقول لك. ولكن، دعني أقرّب لك الصورة، فأنت عندما تصاب بمرضٍ تشعر بألم، وتسأل عندها عن شكل شعورك بالصحة.
هل من الممكن أن يرى ابني أو حفيدي فتاة ترتدي عباءة تحمل علم الكيان الصهيوني؟ ما الذي يضمن لنا أن لا ينسى أحفادنا أنّ الكيان الصهيوني هو عدّونا، وأنّه اغتصب قدسنا وأرضنا؟
من أكبر الجرائم التي قد يقترفها نظام سياسي في حكم شعبه، أن يحكمهم بالخوف، أن يربيهم عليه، وينشئ أجيالهم الجديدة في ظلاله القاتمة، ظنّاً منه أنّه، بهذه الطريقة، يسيطر على مقاليد الحكم بمنتهى السهولة.
لم أدرك معنى حق العودة للفلسطينيين، إلّا بعدما أصبحت لاجئاً، أدرك معنى الغربة، فأن تكون غريباً فهذا معناه أنك إنسان من الدرجة الثانية، هذا في أكثر المجتمعات رقياً، وفي المجتمعات الأقل رقياً فهو يمن عليك إن أعتبرك إنساناً في الأساس.
هذة القنوات تطبخ لمن؟ لا أعلم، أشعر أنهم يكلمون شعبا أخر يعيش في دولة أخرى. قنوات الطبخ هذة تعد برامج خاصة لرمضان وتغفل أو تتغافل عن أن رمضان هذا العام لن يحتاج لجل وصفاتهم، لأنه رمضان بطعم الجوع.
هل من المعقول أن يفرح إنسان لموت إنسان؟ هذا تساؤل أصبح، للأسف الشديد، مطروحاً بعد ما عاشته مصر من أحداث أخيراً، مصر التي اشتهر شعبها برقة الطبع ورهافة الحس، أصبح يطرح فيها مثل هذة الأسئلة!
علينا أن نكف عن اتباع مثل هذه الأمثال التي لا تحض إلا على السلبية والتسويف. أطفئوا النار من الشرارة الأولى قبل أن يتحول كل شيء إلى خراب ورماد، وعلينا أن نتفحص كل ما نقول ونفكر فيه جيدا.