بيان مصالح الوحدة ومنافعها الشاملة، وبيان مخاطر الفرقة، ليس على المستوى الديني فقط، بل على مستوى وجود الأمة وهويتها وقوتها العسكرية، والاقتصادية، والاجتماعية، لضرورة دراستها من الروضة إلى الجامعة..
إذا نظرنا في النصوص الشرعية من الكتاب الكريم والسنة النبوية المشرفة لتوصلنا بسهولة إلى أن هذه العلاقة تنظمها ثلاثة أمور أساسية، هي: (النظام العام - العقد - القيم الأخلاقية).
إننا في عصرنا الحاضر أمام مجموعة من المصطلحات (السياسية والاجتماعية والاقتصادية، و..) تكونت لها مفاهيم خاصة وأبعاد تجاوزت ما كانت عليها في أوضاعها الأصلية اللغوية، مثل (المواطنة) و(القومية)، لذلك علينا بيان مفاهيمها الجديدة بدقة ثم الحكم عليها..
كيف يمكن أن ينبثق من هذا الدين نفسه كل هذه الاختلافات والفرق والملل والنّحل المتحاربة؟!.. ومع الأسف الشديد كل هؤلاء وأولاء يستدلون بالكتاب والسنة على دعاواهم!
المشروع الاستعماري الجديد القديم يتقدم بشكل مريب مفككاً الأمة، ويكمله المشروع الطائفي متمدداً في ظل الفوضى الهدامة التي صنعتها الدول الطامعة ذات الاستراتيجية بعيدة المدى، مستفيدة من حركات العنف والإرهاب باسم الإسلام -مثل داعش والقاعدة- لتشويه صورته..
ذكرت في سياق مقالتي السابقة في عزاء المرحوم جودت سعيد حديثاً نبوياً يقول "اذكروا محاسن موتاكم"، الأمر الذي أثار حفيظة البعض حول الحديث وصحته، ونظراً لأهمية الموضوع كقيمة أخلاقية في التعامل مع حرمة الميت.. أكتب هذا المقال..
نطالع يومياً الانتهاكات والجرائم التي يندى لها جبين البشرية، ومع هذا فالضمير العالمي إلا من رحم ربي أخرس وميت عن أي جريمة ترتكب ما دامت تنال المسلمين، وبخاصة أصحاب المشروع الإسلامي..
تداولت وسائل الإعلام أن إحدى الدول العربية الإسلامية، التي قامت على أسس الإسلام عقيدة وشريعة أصدرت قائمة بحظر (1574) كتاباً، لكبار العلماء والمفكرين الذين ينتمون إلى الفكر الإسلامي المعتدل من مختلف التوجهات السلفية، والإخوانية، والدعوية، والصوفية..