إذا لم نربط أوتوماتيكياً بين الانتقال الديمقراطي والتخلص من "هيمنة الأبوية في المجتمع العربي المعاصر"، فإنه لا يمكننا أن ننكر بأن الديمقراطية لن تستطيع الاستمرار في ظل هيمنة البنى الثقافية التقليدية المعادية للحريات العامة.
قدرُ الأفكار أن تتغيّر وهي تعبُر إلى الضفّة الأُخرى. لكنّنا نتلقّى أفكاراً غربية متعدّدة في سياقنا العربي بدون سياقها، وكلّما طلبنا التماهي معها كما هي في سياقها، كان الثمن الذي توجَّب دفعُه هو الخروج من سياقنا، أي اغترابنا عنه وعن نبضه ولغته.